انطلقت في بلغاريا مؤخرا، حملة وطنية لحقوق اللاجئين. فقد جددت المنظمة الشبابية للصليب الأحمر البلغاري، تجريب المتطوعين للعمل مع أطفال لاجئين، في حين زيارة المفوضة الأوروبية للشؤون الخارجية سيسيليا ماستروم. وتبين أن موجة جديدة من اللاجئين متوقعة على الأرجح في آب أو أيار. غير أن السلطات البلغارية لا تعتقد بأنها ستكون بحجم تلك من العام الماضي. ومع ذلك، فستقوم باتخاذ تدابير جدية لحل المشكلة. وهذا عمل جدير بالثناء والتحسين، قالت المفوضة مالستروم.
وبفضل التجربة التي نالتها السلطات خلال السنوات الأخيرة، فإنها اتجهت نحو تحسين الاتصالات مع المهاجرين من خلال تعليمهم اللغة البلغارية. وخلافا عما كان عليه حتى اليوم، فإنهم لن يُركزون في مكان واحد من أجلا تشجيع اندماجهم في المجتمع. وعلى خلفية نسبة البطالة العالية للبلاد، سيتم اعتماد سياسات لخلق فرص عمل للذين طلبوا المأوى وفق مؤهلاتهم وقدراتهم المهنية. وتحت إصرار المفوضية الأوروبية، فقد بدأت الحكومة وضع استراتيجية لاندماج اللاجئين، مما يعنى أن القضايا المتعلقة بهم طويلة الأمد.
الجهود التي تبذل بلغاريا في سبيل الحياة الطبيعية للمهاجرين جهود استثنائية، إذ أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية ونسبة البطالة فيها عالية، وحسب ما قاله الوزير يوفتشيف، بعض مواطنيها يكون قد تسرهم الظروف التي توفرها الدولة للاجئين. هذه هي وجهة نظر المفوضة مالستروم، التي قالت بأن البلاد لها موارد محدودة ويمثل اللاجئون ضغطا كبيرا عليها.
وفي هذا السياق أعلن المفوضة الأوروبية بأن الاتحاد الأوروبي قدم لبلغاريا مساعدات بقيمة 15 مليون يورو لدعم الأنشطة المتعلقة باللاجئين. وأكثر من واضح أن المخصصات الأوروبية لا تكفي وعلى بلغاريا الاعتماد على ذاتها أساسيا. وفي جهودها قد تعتمد الحكومة بشكل كبير على الصليب الأحمر البلغاري، الذي يدخر موارد لكي يكون مرة ثانية في مساعدة اللاجئين والمؤسسات الحكومية، في حالة تكرار السيناريو من العام الماضي. فقد أنشأت المنظمة الإنسانية أثناء موجة اللاجئين العام الماضي، تنسيقا وتعاونا، تعمل من خلالهما على السيطرة على الوضع في إطار عدة أشهر فقط. وفي حيازة المنظمة اليوم، كميات من السلع الأساسية للعيش، ستكفي لحوالي 5000 شخص، كما وأنها مستعدة لتعبئة هيكلها الكامل، الذي غير صغير على نطاق الدولة.
ومهما كانت الجهود، فإنها لن تكفي، وهذا ليس فقط بسبب المتطلبات العالية التي وضعها الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للاجئين، بل لأنه ستكون هناك تغييرات في شكل مجودة اللاجئين. وبهذا الصدد تحذر الوكالات الأوروبية من ضغطا جديدا سيمارسه على بلغاريا مهاجرون من أفغانستان، جراء انسحاب القوى الدولية من الدولة الآسيوية.
يوم الجمعة الماضي، ناقش رئيس الوزراء بويكو بوريسوف في اسطنبول مع نظيره التركي بن علي يلديريم العلاقات المضطربة بين تركيا والاتحاد الأوروبي بسبب أزمة اللاجئين. ومن اسطنبول، حث رؤساء الوزراء البلغاري والتركي جميع الأطراف إلى احترام التزاماتهم والتغلب على..
في الثامن من هذا الشهر اتفق زعماء أكبر التشكيلات اليسارية في البلاد وهما الحزب الاشتراكي البلغاري والنهضة البلغارية البديلة على الترشيح المشترك للانتخابات الرئاسية المزمعة وهو ترشيح قائد القوات الجوية السابق رومين راديف. ويعتبر السيد راديف مرشح..
لقد اتضح مؤخرا أنه سيتم إجراء استفتاء عام بتاريخ السادس من تشرين الثاني القادم وبالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في بلغاريا وذلك لتعديل قانون الانتخابات. وتظهر قصة استفتاء الرأي هذا حالة من تزايد الحماس لصالح إجراء أمثاله تعبيرا عن الديمقراطية..