يعتبر القديس غيورغي من القديسين المحببين في بلغاريا. وصوفيا تمجد ثلاثه اماكن مقدسه بهذا لاسم. وخصصت الكثير من الكنائس لهذا القديس المحارب، الذي استشهد من أجل ايمانه في سنه 353 في مدينه نيكوميديا(ايزميت اليوم في تركيا)_ التي كانت في ذلك الوقت العاصمه الشرقيه للامبراطورية الرومانية وبعد عشر سنين من استشهاده حدثت تغيرات جذرية بالنسبه للديانة المسيحية وهذه التغيرات تمثلت، في ان الامبراطور قسطنيطين العظيم امبراطور ايسينوس والقسطنطينة اعلن، بأن الديانة المسيحية متساوية مع كل الديانات الاخرى. وهذا الاعلان نص حرفي للامبراطور كاليريوس الذي اعلنه سنة 311 في سرديكا( صوفيا اليوم) التي تحتفظ اليوم بواحدة من أقدم الكنائس التي تحمل اسم القديس غيورغي والمعروفة باسم الهيكل المستدير "القديس غيورغي" وهذا المعمار من أقدم المعمارات المحتفظ بها وهو بناء اثري في صوفيا.
وفقا للخصائص المعمارية والقطع النقدية التي عثر عليها اثناء الحفريات تظهر، ان الهيكل المستدير "القديس غيورغي" يعود تاريخه الي بداية القرن الرابع. حيث كانت المدينة انذاك مثيرة للاعجاب بالعديد من مبانيها العامات والجدران الرخامية الفخم مثل المعابد, والحمامات والمباني الادارية التي نشأت في القرنيين الماضيين, بالاحرى، في سنة منذ اعلانها في عام 106 ميلادية (مونيتسبيا) واصبحت عاصمه للمقاطعه (تراقيا الداخليه). غير انه، واثناء عهده الامبراطور قسطنينطين كان يبنى بالطوب فقط . والهيكل المستدير"القديس غيورغي" مثال رائع على المعمارية الجديدة هذا البناء يقع اليوم في الجزء الاداري من سرديكا- المعروف اليوم بحي قسطنيطين. وبجانب الهيكل المستدير "القديس غيورغي" كانت تقع صالة مجلس المدينة ((buleuterion التي تشبه مسرح صغير مغلق بالعروض الموسيقية.
لأي غرض بني الهيكل المستدير؟ اذ يحتفظ بقطع نادره من فن التشكيلي البدائي بزخارف نباتية وستائر مزخرفة، غير أن هذه، لا تشير الى مكنون غرضها.
لننظر الي المخطط. تبين، بأن القبة المستديره هي الجزء الاعلى والمهيمين الباقي من الجزء الآخر للمبنى. يخلق لنا مخطط البناء انطباع معقد ودقة متناهية لفناء الهيكل بحيث ان جدرانه ليست بأكثر سُمكا عن 1,55 متر. والغرف الاخرى للبناية متوضعة بشكل متناظر حول المحور شرق غرب. والبهو الدائري الذي يبلغ قطره حوالي 9,50 متر وارتفاعه 14 متر حيث يضاء من ثماني نوافذ كبيره.
الدراسات الاولى للهيكل, بدأها المؤرخ البلغاري البارز وعالم الاثار بوغدان فيلوف في بداية العقود الاولى من القرن العشرين، حيث تتحدث ابحاثه المنشوره سنة 1933 عن منتجع صحي روماني، لكن يخطأ في هذا الامر، لأن استنتاجاته ترتكز على حفريات جزئية. إذ يعتقد فيلوف، بأن الحجرات المكتشفة هي جزء من البناية عامة، حيث كانت توجد في محاريبها مسابح صغيره تلك التي نلاحظها اليوم. وهذه الحجرات كان لديها تدفئة أرضية((hibokaust التي كانت إلزامية بكل حمام روماني. هذا الاكتشاف ذكّر فيلوف بحجرات مشابهة في العديد من الحمامات الرومانية الاخرى، مثل الحمامات الباذخة للامبراطور كركلا في روما التي بنيت قبل الهيكل المستدير في سيرديكا بـ 100 عام .
خلال عام 1939/1940 اتخذت دراسات واسعة النطاق والتي توضح، بأن تركيب المنعطفات ضد ارتفاع المياه الجوفيه والتي كانت تصعب البناء. وتبين ايضا استعمال مياه المسابح لتصرف في مياه المجاري. ولكن لماذا وضعوا هذه المسابح؟ في شرق تركيا يقال(البئر المقدس)، شرقي الهيكل المستدير والذي كان معروفا منذ وقت بعيد.
يعتبر المؤرخون في هذا السياق، بان (البئر المقدس ـ الايازمو) موجود في العصور القديمة. وفي الهيكل المستدير كان يوجد ماء المعجزة والناس تعالج به . وهذه المباني والينابيع كانت موجودة في عهد المسيحية. على سبيل المثال قرب كنيسة القديسة بيتكا حيث تتدفق المياه المعالجة.
ولكن لماذا وضعت هذه المسابح في المبنى؟ هناك افتراض آخر، بأن الهيكل المستدير، كان مكرسا للمسيحيين الشهداء((marterion، وفي المسابح ذاتها، كانت تجرى طقوس غسيل الرفاة، كان يجرى هذا الطقس القديم في بلغاريا قبل 100 عام، بحيث كانت تُخرج رفاة الاموات ويتم غسلها بالحليب والنبيذ، ثم توضع في صندوق في إحدى الكنائس. يبدو هذا منطقيا، ولكن بعد حوالي 50 عام من بنائه اصبح الهيكل مزارا للمعمودية(التعميد). وبعد اعلان المسيحية كدين للدولة في الامبراطورية الرومانية في نهاية القرن السادس نمت الحاجة الى الكثير من هذه الابنية، وذلك، بسبب لجوء الناس الكبير الى المعمودية. ولهذا الغرض بنيت الى جانب الهيكل قاعة كبيرة وفي محاريب البناء القديم تم تجديد المسابح.
واليوم، يمتد الهيكل المستدير متعبا وراء الابنية الكبيرة منذ عهد الستالينية، لكن يبقى واحدا من روائع الفن المعماري للعاصمة البلغارية، ومصدرا للغموض والالغاز.
ترجمة : دنيا شكري
انطلاقا من بداية شهر يونيو تتحول مغارة "ليدينيكا" إلى مركز سياحيا رائدا بشتى الملاهي والتسليات للصغار والكبار. وهي إحدى أقدم المغارات، والتي كان الناس يستخدمونها في بلغاريا. هناك معلومات بأن رعاة الغنم كانوا يستخدمونها قبل 4 قرون كثلاجة، حيث كانوا..
كوبريفشتيتسا بلدة جبلية جميلة، تقع في سفح جبل سريدنا غورا. والتواصل مع البيوت، والشوارع المرصوفة بالحصى، والمناهل والناس هناك يعطي الشعور بالسفر في الماضي. وهنا يمكنكم زيارة سبعة بيوت لبلغار بارزين من عصر النهضة ارتبطوا مع نضال الشعب البلغاري من أجل التحرر..
صعود قمة فيهرن أول في جبل بيرين من أكثر اللحظات المثيرة التي يمكن أن يهديها لنفسه. المناظر من ارتفاع 2914 متر فريدة من نوعها حقا. ويقال بانه في الظروف الصافية يمكن من هناك رؤية سواحل بحر ايجه. كما تعتبر إحدى أجمل القمم الجبلية، وفيهرن، أعلى نقطة في جبال..