انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء(15 آب) يعتبر من أهم العقائد المريمية، وهي بدورها مشتركة بين مختلف الطوائف المسيحية وإن بأشكال مختلفة. يطلق عليه البلغار الانتقال الكبير لمريم العذراء أو الكنيسة الكبيرة.  ويحتفل بهذا العيد في كل الأراضي البلغارية الى اليوم. يسبقه صوم مدته أربعة عشر يومًا؛  فهو مخصص لوفاة والدة الرب وصعودها (أي النوم) إلى السماء . ما هي المعتقدات الشعبية والطقوس المرتبطة بهذا اليوم، ستطلعنا الزميلة ألبينا بيزوفسكاموسيقا  الأم المقدسة" بأداء دانيال سباسوف عبادة مريم لها جذور عميقة في حياة وطقوس البلغار. الأغاني والأساطير والمعتقدات تجمل صورة الأم المحبة، الصالحة، الرحيمة حتى نحو المخطئين. أنها قريبة إلى الناس، ترعاهم، وتوجههم ، وتمنحهم ما يجب القيام به. يستجيبلرغباتها وأوامرها جميع القديسين. في الليل هي المائدة  مع القمر وفي الصباح  -مع الشمس النقية.  وهي راعية الأمومة، والنساء والأطفال. وعيد انتقال العذراء هو قبل كل شي عيد العرائس اللاتي لم يلدن بعد وليس لديهن أطفال. المرأة لا تعمل في ذلك اليوم. وبحسب المعتقدات الشعبية تسهر مريم العذراء على الأمهات والأطفال حديثي الولادة. موسيقا يابُني نبتت شجرة الإله بأداء الأخوات بيسروفي

الأغنية القديمة التي سمعناها تروي نمو معجزة "شجرة الإله"  في المكان الذي تجلس فيه العذراء  . تحمل بيديها  "المسيح الطفل وتقول للقديسين الأثني عشر اشعال اثني عشرة شمعة  وأن تقرع النواقيس لتعميد ابنها. فقد رسمت النصوص الفولكلورية الكثير من مواضيع مماثلة ـ الشجرة، التي تظهر من العدم في وقت قصير جدا، لتكون والدة الإله قادرة على الجلوس تحتها مع الرضيع. قمم الأشجار تلمس السماء الزرقاء، و جذورها  ـفي "الأرض السفلى". في أغنية "صلاة مريم"، على سبيل المثال، تقول ان جذور الشجرة لديه أديرة بيضاء. موسيقا "صلاة إلى العذراء"  أداء  دانيال سباسوف وميلين ايفانوف. أساطير لا حصر لها من معجزة الشفاء التي تقوم بها العذراء من خلال الرموز أو الحوادث الغامضة. بعض المعجزات المرتبطة أسماء المدن والأماكن مع بناء الكنائس والمصليات. يحكون في بانسكو انه خلال الاحتلال العثماني غادرت القوات لمهاجمة المدينة . وفجأة ظهرت أمامهم مريم ومنعتهم. اليوم يوجد في المدينة كنيسة تحمل اسمها. قرب ستارا زاغورا تقع ظاهرة طبيعية خطوة الأم المقدسة.تقول الاسطورة ان منذ قرون عديدة كان الرومان يعذبون المسيحيين في هذا المكان. وقد كرس القداس الاحتفالي لمريم العذراء الثمرة الاولى التي تحصد - العنب والبطيخ والعسل والخبز من الطحين الجديد .في منطقة فيليكو ترنوفو تعتبر مريم راعية الثروة الحيوانية.  وقد وصف الأثنوغرافي البلغاري الكبير ديميتار مارينوف العادة التالية - النساء يعجنَّ ويعطين الكعك لصحة الثيران.  وتجرى الطقوس ذاتها في يوم فلاسوفدين. تقليديا يتم الاحتفال بعيد مريم العذراء بقرابين أسرية لصحة العائلة وابناء القرية. ويحتفل بهذا اليوم كل من يحمل اسم ماريا أو ماريانا وغيرها.