Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

80 عاما في 80 أسبوعا: 1953 - الكسندر جيندوف وعبادة الشخصية

الكسندر جيندوف - رسام، واحد "آباء" الكاريكاتير البلغاري، ومؤلف العديد من القصص القصيرة والساخرة، توفي بمرض السرطان في عام 1953. رغم هيبته الجامحة وسط نظرائه الفنانين، جرؤ فقط عدد قليل من الناس على حضور جنازته. طوال حياته، لا يكاد يكون هناك أي شخص يشك في أن المبدأ الرائد في حياته وأعماله كان دائما المعتقدات الشيوعية ونشاطه ضد الفاشية. ولكن في عام 1953، لا أحد يجرؤ على قول حتى ذلك على قبره.

"كان شخصا رائعا. وعندما ارتفعت المشاعر الشريرة في اتحاد الفنانين وهاجموا على جيندوف، عانيت كثيرا لأنه كان صخرة، وعقلا حكيما.. وشخصا موهوبا. وطاردوه لأنه كان يتحدث عن الحقيقة ولا يغفر لأي شخص – لا لتودور جيفكوف، ولا لفالكو تشيرفينكوف /القادة الشيوعيين/. وكانت هناك مجموعة من الفنانين الشباب الذين وقفوا وراء جيندوف لأنه كان تجسيدا للنبل، والعدل، والمقياس الحقيقي للفن. ضد الحالة السياسية وابتذال الفن - مقابل أموال."

وهذا ما يقوله الأستاذ الكسندر بوبليلوف عن الفنان في تسجيل من الصندوق الذهبي للإذاعة الوطنية البلغارية.

بعد عام 1956، أعاد جيندوف هيبته وأصبح احد الأمثلة على فضح عبادة شخصية تشيرفينكوف.

تخرج جيندوف من أكاديمية الفنون في صوفيا وبعد ذلك درس الرسم والفن الزخرفي في ألمانيا. وفي عام 1930 تخرج من المعهد الفني والتقني العالي في موسكو، ولكنه عاد إلى بلغاريا بأمر من الحزب الشيوعي البلغاري. وفي عام 1931 كان من بين المؤسسين لجمعية الفنانين الجدد، حيث كان يعمل من أجل إيلاء الواقعية الاشتراكية في الفن. وشارك في بناء اتحاد الكتاب واتحاد أصدقاء الاتحاد السوفياتي، وتولى رئاسة جمعية الفنانين الجدد. ولكن تم فصله بسبب الجدل الدائر حول صحيفة "عجلة البلاد" وندده الحزب الشيوعي. وبعد انقلاب المواليين للاتحاد السوفياتي 09.09.1944 أعاد عضويته، وعمل على إنشاء "سلطة الشعب الديموقراطية" وثقافتها الاشتراكية.

وفي عام 1944 رأس تشيرفينكوف الجبهة الثقافية، وتابع جيندوف اقتحامه للبرجوازية والرأسمالية برسومه الكاريكاتيرية. ومع ذلك، تم وضع مهمة القيام بما تسمى "الثورة الثقافية" خلال المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي في عام 1948. وعقد فالكو تشيرفينكوف اجتماعات في الاتحادات الفنية لتوضيح ما أمر الحزب: "سوف تسترشد الجبهة الثقافية من قبل الحزب، وكذلك جميع الجبهات الأخرى في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية." وبعد الجلسة المكتملة للحزب الشيوعي في عام 1950، بدأت موجة جديدة من القمع ضد المثقفين الذين عبروا عن موقفهم المستقل عن الموقف الرسمي. ولكن في عام 1949، أمر تشيرفينكوف بإنشاء لجنة لتتابع شؤون التنظيم الحزبي لاتحاد الفنانين البلغار. واقترحت اللجنة على معاقبة الكسندر جيندوف بـ"توبيخ وإنذار أخير". والسبب هو "العمل من أجل التفريق وبث الفوضى والأصولية". وعشية العام الجديد 1950 تشاجر تشيرفينكوف وجيندوف مشاجرة شديدة. وأصر الفنان على أن قيادة الحزب هي غير كفؤة ويجب أن يسترشد الفن من قبل الفنانين، وليس من قبل الموالين. بعد عام 1950، أصبح تشيرفينكوف الزعيم الأوحد في البلاد وأبعد جيندوف عن الحزب الشيوعي البلغاري ونساه الجميع. وتوفي بمرض السرطان وهو بالغ 60 عاما من العمر. وبعد ثلاث سنوات فقط من نبده، في عام 1956، أعيد اعتباره كأحد ضحايا عبادة الشخصية.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الطبيعة والتكنولوجيا مجتمعة في دراجة بلغارية

سنعرفكم اليوم نقدم على الفخر التكنولوجي البلغاري. انها الدراجة الفريدة التي تصدرت العناوين الرئيسية للصحف. مؤسسيها، غالين بونيف وغالين أتاناسوف، ويطلق عليها "غالاكس Galeks". ويشاطرنا المبتكرين وهما من مدينة فارنا ، أنه في المعرض المتخصص "Eurobike"   في..

نشر بتاريخ ٢٩‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٠٥ م

أحداث بلقانية

يونكر يحذر أوروبا من تعليم تركيا يجب على أوروبا الامتناع من تعليم تركيا بشأن قضية المهاجرين، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمام "يورونيوز"، وذكر أن تركيا فتحت أبوابها لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ وجنبا إلى جنب مع الأردن، ولبنان فعل..

نشر بتاريخ ٢٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٢٢ م

من موقع الجريمة – المراسل الصحفي نيكولاي خريستوف

في معظم الأحيان هو على بعد خطوات قليلة قبل الصحفيين الذين يقومون بتغطية الجريمة وأول من يعطي صوتا لسلسلة من الجرائم: السرقة والقتل والحوادث والانفجارات. يضع معايير في المحفظة، التي من السهل جدا انزلاقها على سطح الضجة الكبيرة. لذلك تم تكريمه بالعديد من..

نشر بتاريخ ٢٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١:١٤ م