هناك موقع في جبل البلقان والذي هو مقدس بالنسبة لكل مواطن بلغاري. إنما هو قيمة شيبكا، التي توجت بتمثال الحرية. فقد نُصبت إحدى مقدساتنا الحربية الأشهر شهرة، في احتواء الجنود الروس والمقاومين البلغار، الذين سقطوا ضحايا أثناء الحرب بين روسيا وتركيا من 1878-79، والتي أدت إلى تحرير بلغاريا من النير العثماني. هناك، وسط القمم المنحدرة لجبل البلقان، وقعت معارك حاسمة لمجرى الحرب قبل أكثر من 130 عاما وسقط فيها الكثير من الضحايا.
تلقى مصرعهم هناك أكثر من 11 ألف جندي روسي ومقاوم بلغاري أثناء المعارك للدفاع عن معبر شيبكا. وتم تأسيس لجنة خاصة تابعة للجيش الروسي بعد نهاية الحرب بالفور وكانت مفوضة بمهمة الحفاظ على ذكر عملهم للأجيال القادمة. هكذا، وفي فترة قصيرة وبالتعاون من المجتمع البلغاري تم بناء 26 رمزا تذكاريا وتماثيل ونصب للمواقع العسكرية الروسية في منطقة المعبر. وتم إدراج هذه التماثيل التاريخية اليوم في المنتزه الوطني - المتحف "شيبكا – بوزلوجا". أما تمثال الحرية نفسه فإنه تم نصبه في عام 1934 من تبرعات الشعب البلغاري وهو يجسد سعي البشر إلى الحرية والاستقلال.
إن طوله 31.5 متر وبُني من الحجر بتشابه مع قلعة قروسطية. ولجداره الشمالي تمثال برونزي يجسد أسدا، حيث نُقش "للمصارعين من أجل الحرية". تم تحويل الطابق الأرضي من التمثال إلى مقبرة، يُحفظ فيها ناووس وفيه عظام لنحو 317 جنديا روسيا تلقوا مصرعهم على قيمة شيبكا. وفي الطوابق الأخرى ممتلكات وأمانات كانت للمشاركين في المعارك وصورا وأسلحة وبدلات عسكرية روسية وأوسمة. وعندما تصعد على الطابق السابع يكتشف أمامك منظر خلاب رائع نحو وادي الورود وباقية أعلى قمم جبل البلقان. نعرف المزيد من التفاصيل عن هذه المنطقة المقدسة بالنسبة للبلغار من مايا ميلانوفا – موظفة في المنتزه الوطني المتحف شيبكا – بوزلوجا:
""شيبكا" متحف في الهواء الطلق على ساحة القتال، وإنها متعلقة بإحدى أهم اللحظات في تاريخ البلغار. تقع في مركز المسرح ذاته للعمليات الحربية، وتشمل كل منطقة هذه المواقع التاريخية، والمتعلقة بالدفاع عن معبر شيبكا أثناء الحرب بين الروس والأتراك. هناك نحي بعض الأحداث المتعلقة بذروة المعارك على قيمة شيبكا، أثناء احتفاليات آب، والتي عادة تجري في يوم السبت بين 21 و26 آب. وتصبح بكل عام مضى أكثر جذبا للمشاهدين والجمهور. كل عام يزور المكان حوالي 100 ألف شخص. ويزور المكان إلى جانب البلغار الكثير من الروس وهذا معقول نظرا للتاريخ المشترك، ويزوره أيضا سياح من كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا واليونان وإسرائيل."
ويشمل المنتزه الوطني المتحف قمة بوزلوجا كذلك، وكل من يطلق النظر إليها استعجب، لأنه يرى أمامه على القمة المعاكسة ... مركبا قضائيا، إنه أكبر تمثال أيديولوجي بلغاري يعود إلى فترة الشيوعية، تم افتتاحه خلال 80 القرن الماضي في المكان نفسه، حيث تم تأسيس الحزب الديموقراطية الاشتراكية للعمال البلغار في عام 1891. واستولى خليفتها الحزب الشيوعي البلغاري الوطن مدى 45 عاما ويُسمى اليوم الحزب الاشتراكي البلغاري، ولكن اليوم هذا التمثال في انهيار فقد تم نهبه ورسمه برسائل مناهضة للشيوعية وتحول إلى رمز لعصر فائت من التاريخ البلغاري.
يعتبر البيت الذي ولد فيه فاسيل ليفسكي – صاحب إيديولوجيا وتنظيم الثورة الوطنية في القرن الـ 19، هو من أكثر متاحف بلغاريا زيارة في الماضي والحاضر. وهو عبارة عن بناية متواضعة واقعة في مدينة كارلوفو شيدت بالأسلوب السائد في عصر النهضة المبكرة في أواخر..
في الزاوية الشمالية الغربية لبلغاريا يستطيع الزائر رؤية مناظر صخرية رائعة. هناك تقع صخور بلغرادجيك التي ترتفع في السماء على السهل المحاط بها. كما واشتهرت المنطقة بخنادقها وأوديتها العميقة الشيقة وكهوفها، ومن المغارات الأكثر شهرة هناك هي الماغورا..
هنا في معبر "ترايانوفي فراتا" في 17 آب، عام 986 م. هزم جيش الملك سامويل الغزاة البيزنطيين للإمبراطور باسيليوس الثاني. مدا خالدا!" كل بلغاري يقرأ بفخر هذه الكلمات المنقوشة على لوحة حجرية وُضعت قرب قلعة "ترايانوفي فراتا" من قبل معاصرينا، تكريما لعمل..