Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

فرنسا حزينة مصدومة لوقوع ضربة على حرية التفكير

(مقابلة مع يوغ يويه (Hugues Huet) - صحفي من قناة "فرانس 3" للتلفزيون الوطني الفرنسي أدلى بها خصيصا لإذاعة بلغاريا في الثامن من كانون الثاني)

لقد هز الهجوم على مقر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة الفرنسية في وسط باريس والذي أطلقت فيه النار على 12 شخصا العالم بأكمله. فقد ضرب أحد رموز الحرية والتسامح ووقع الحادث في البلد الذي فتح بابه على مصراعيه لكل من يطلب مساواة الحقوق والحياة الخالية من العنف والذي منح جميع من يقيم بها حرية ممارسة ديانته والدفاع عن معتقداته بلا خوف من الاضطهاد والظلم. إلا أن تلك الحرية هي ثمرة سقوط ضحايا لا تحصى وتجربة مئات السنين مرت بها الدولة الفرنسية من أجل الحفاظ عليها واعتزاز كل فرنسي بها. لذا يَنظر إلى الهجوم على المجلة الفرنسية جميع من يتسم بحرية التفكير على أنه اعتداء صريح على حق حرية التعبير عن رؤية الإنسان للعالم.

وجاءت على لسان الصحفي الفرنسي من التلفزيون الوطني الفرنسي الإشارة إلى أن البلاد وقعت عرضة عمليات إرهابية عدة سقطت ضحاياها اعتباطا موضحا:

"كان آخر تلك الهجومات التاريخية وأكثرها هزة بالنسبة لفرنسا ما وقع خلال الحرب الأهلية في الجزائر بين عامي 1995 و1996 حين لقي ثمانية أشخاص حتفهم إثر انفجار محطة "سين ميشيل" لمترو أنفاق باريس. فحتى الزمن الحاضر كنا نعتبر ذلك الانفجار أخطر عملية إرهابية وقعت على الأراضي الفرنسية. فمع أن ثمانينات القرن الماضي شهدت الكثير من العمليات الإرهابية المتعلقة بحزب الله اللبناني إلا أن فرنسا لم تصطدم بمدى همجية وبشاعة هذا الهجوم على رمز الجمهورية والعلمانية وحرية التعبير. فإن الشديدة التي أصابتنا الأيام الأخيرة هي أكثر الجرائم ضد فرنسا فظاعة وبشاعة ودموية منذ الحرب الأهلية الجزائرية أي منذ نصف قرن."

وقال السيد يويه إن الصحفيين قتلوا بدم بارد بإطلاق رصاصة في الرأس وهي الطريقة النموذجية لتصفية الحسابات. فقد اختار القتلة ضحاياهم مسبقا واطلعوا عليهم بالتفصيل. وإن الجريمة نفسها لتعدو كونها مجرد اعتداء على أصحاب الأفكار المختلفة إلى كونها عقوبة لجميع من تجرأوا على مقاومة التطرف الوحشي وتوعدا للصحفيين الذين ينددون بهمجية أعمال المتعصبين المتشددين للجهاد. ولذلك أبدى الصحفيون من جميع بقاع الأرض تأييدهم لزملائهم الفرنسيين وتضامنهم معهم بعبارة: "Je suis Charlie" أي "أنا شارلي". كما أن جمعية الصحفيين الفرانكوفونيين في بلغاريا أقامت أمس سهرا أمام معهد الثقافة الفرنسية في صوفيا انضم إليه العديد من سكان المدينة.

"إني لأشكركم جزيل الشكر على التضامن والتعاطف. وقد استلمت هذه الأيام الكثير من رسائل التعزية من مختلف وسائل الإعلام حول العالم والتي حركت شعوري لتعاطف زملائي الصحفيين مع المأساة الواقعة."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الحملة الانتخابية في بلغاريا بدأت في وضع سياسي داخلي متوتر

الحملة للانتخابات الرئاسية في بلغاريا دخلت يومها الثالث. كان ينتظر أن تكون المواجهة الانتخابية على الموضوعات المحلية أن تكون أقل من ذلك على السياسة الخارجية. ولكن بطريقة غير متوقعة ، فإن قضايا السياسة الخارجية، كما كان انتخاب الأمين العام الجديد للأمم..

نشر بتاريخ ٩‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

انطلاق هيكل أوروبي جديد لحرس الحدود في بلغاريا

رائع ليس فقط بالنسبة لبلغاريا ولكن أيضا لأوروبا الحدث الذي جرى يوم الخميس على معبر  كابيتان اندرييفو على الحدود البلغارية التركية. حيث افتتحت رسميا الوكالة الأوروبية الجديدة لحرس الحدود وخفر السواحل. أهمية الحدث يتحدث وجود رئيس الوزراء بوريسوف ووزير..

نشر بتاريخ ٨‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

بعد السباق للأمين العام للأمم المتحدة في بلغاريا بقي الخاسرين فقط

توقعات انتخاب امرأة لمنصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة من أوروبا الشرقية تبين  أنه ضربا من الوهم. فقد رشح للمنصب رسميا البرتغالي أنطونيو غوتيريش. يزعم أنروسيافضلت دعمه في اللحظة الأخيرة بدلا من أن تختار من بين المتنافسين من أوروبا الشرقية. في..

نشر بتاريخ ٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٨ م