"لكل خطيئة غفران" هذا مثل من أمثال أسلافنا القدامى وما زال في وقتنا اليوم يرافق هو الآخر حياة البلغار وربما ليذكرنا أن التوبة المخلصة تعاد إلينا بالغفران. وهذا في غالبية الأحوال على الأقل. وفي المناسبة في التقويم الفولكلوري البلغاري أيام معدودة، تُفرض فيها غفران كل الخطايا التي قد سلفت، أهمها مسمى باسم بلغاري يدل على معنى العفو – بروشكا. هكذا بهذه التسمية نسمي طقس سيرنيتسا أو أيام المرافع، ويجري هذا الطقس خلال يوم الأحد الأخير قبل بداية الصوم الكبير. وتُحفظ في معظم الأسر البلغارية حتى اليوم الطقوس المتعلقة بيوم المرافع. وفي حلقة اليوم من فولك ستوديو ستحدثنا ألبينا بيزوفسكا عن السلسلة من الممارسات الفولكلورية السابقة هذا اليوم وعن مائدة العيد وأوجه ألا وهو الغفران.
الأسبوع الكاملة قبل يوم المرافع نسميها بأسبوع سيرنيتسا، وللأسبوعين من قبلها أسما خاصة، أولها أسبوع الابن الضال، حيث يُسمح للمؤمنين بـ"مخالفة بعض القوانين الكنسية" وينتهي بالأحد، حيث تزخر المائدة بالأطباق اللحمية ثم ثليه أسبوع إمساك اللحم أو الأسبوع الصافي،، حيث يُسمح أكل الجبن فيه وكذلك الزبدة والبيض. وتُفرض فيه على المؤمنين كذلك التسلية المزاج المرح، حيث رقص الفتيان والفتيات دبكات كل يوم لأنه بعد ذلك في الأسابيع التالية قبل عيد قيامة المسيح كانت ممنوعة. وحسب التقويم الفولكلوري هذه هي الفترة الأخيرة لعقد الزواج. ثم بعد يوم المرافع كانت حفلات الزفاف وعقد الزواج مسموحة خلال الخريف، بعد توقف الناس من أعمالهم الزراعية.
أهم شيء أثناء يوم المرافع هو نيل العفو والغفران، ولذا تكثر في كل اليوم الزيارات، حيث يأتي الشباب والديهم وعوائل أشابينهم من أجل تبادل العفو بينهم أي سؤاله أولا وثم تلقيه، حيث يُعتقد أن الناس لا يستطيعون أن يصوموا صوما كاملا وهم لا يحصلون على عفو الجميع. وقبل حضور مائدة العيد، تجري في البيت العديد من الطقوس المتعلقة بغفران الخطايا ويقبل الصغار أيدي الكبار، قائلين: "اسمحني" وجواب ذلك "غفر لك الله! غُفر لك!" وثم بعد استيلاء روح الصلح والطيبة عقب ذلك عشاء العيد، وهو مسمى أيضا بعيد الغفران.
الأخباز المتواجدة على المائدة عادية وليست باحتفالية ولذلك لا تُبخر وليست هناك طقوس خاصة وتحضر المائدةَ العديد من الأطباق بالبيض والجبن والزبد والفطائر. وبعد العشاء يُربط فوق المائدة خيط صوفي ملون بالأحمر، عُلّقة عليه بيضة وجبنة وحلوى بيضاء ويسعى كل حاضر مسحه بفمه، حيث يُعتقد أن من ينجح في تناوله سوف يحظى خلال العام بالنجاح الكبير. وبعد العفو والغفران والتسلية والمرح كان الناس يستعدون للخشوع والامتناع، واللذين كان يفرضهما عليهم أكبر أعيد المسيحيين – عيد الفصح، أم كما يسمونهم بعيد قيامة المسيح.يوم تودور من بين أكبر الأعياد الشعبية المتعلقة بالانتقال إلى الربيع وبالخصوبة ووفقا لعلماء التاريخ انطلق الاحتفال به في الأراضي البلغارية في القرون الأولى من القروسطية. في الدقائق التالية نذكركم ببعض الأساطير والاعتقادات والطقوس المتعلقة بهذا اليوم...
تحافظ الفرقة للفولكلور الأصلي من قرية آلينو، منطقة ساموكوف مدى عقود على بعض الأغاني الاصلية التي ظهرت في هذه المنطقة البلغارية. قائد الفرقة الشاب مومتشيل تشالاكوف، الذي وُلد ونشأ في القرية وكانت تعتني به جدته وجده. ومنذ صغره وهو وقع في حب الاغاني..
كالينكا فالتشيفا شخصية بارزة، ينبوع حيوية وتفاؤل وصاحبة موهبة معجبة لمن يستمعون إليها. وُلدت في سارنيتس، قرية تقع في قلب منطقة دوبروجا، شمال شرق بلغاريا. واجتذبتها الأغنية الشعبية وهي طفلة صغيرة وخاضت في عالم الموسيقى والغناء. بدأت حياتها المهنية..