Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

عام 1980 غريغور فاتشكوف الذي لا ينسى

БНР Новини
Photo: أرشيف

تعتبر الأفلام "في كل كيلومتر" و"زمن الرجال" و"حار" و"أرض مقابل أرض" من الأفلام الرمزية التي يربطها مختلف الأجيال من البلغار بإسم غريغور فاتشكوف. الممثل الذي ولد عام 1932 في قرية ترانتشوفيتسا وتخرج من مدرسة زراعة الكروم والنبيذ في مدينة بليفين. وأراد الدراسة في المدرسة المسرحية العامة في صوفيا عام 1951 داخلا المدرسة حاملا حقيبة مملؤة ب...خبز. وخلال الدورة الإستعدادية سأل المخرج غريشا أوستروفسكي كل المرشحين لماذا يسعون إلى الدخول المدرسة وما هي الأدوار التي يريدون تمثيلها فأجاب غريغور فاتشكوف إنه يرغب في أدوار ليست بقدرة الإنسان وفي عينيه شعلات. هذا ما قالت زميلته تاتيانا لولوفا. وبهذه الشعلة في نظرته ، والطاقة والجاذبية في شخصيته ، أصبح نجما حقيقيا بتمثيله في 44 فيلما . توفي عام 1980 وعمره 47 عاما فقط لكنه ترك خلفه سيرة ابداعية كبيرة وكسب حب الجمهور في المسرح وفي السينما.

ومن أدواره الرمزية هي الأدوار في تمثيليتي يوردان راديتشكوف "معمعة" و"لاواريتسا". عرف المخرج ميتودي أندونوف غريغور فاتشكوف على يوردان رادينشكوف وهكذا بدأت صحبتهما. ويُحفظ في السجل الذهبي لـ"راديو بلغاريا" مقابلة مع الممثل يتحدث فيها عن علاقته مع الكاتب المشهور.

"علاقتي مع يوردان راديتشكوف وهو من أعظم الكتاب المعاصرين هي علاقة قديمة وروحية. وهي تتمثل في وحدة الشعور ولا وحدة التفكير. منحني أبي جرأة الريف والقوة وحدة الذهن. يبني الإنسان نفسه خلال حياته كلها وفي نفس الوقت يسعى إلى حفظ جذوره. وتقع الحقيقة في الفنون بين المحزن والمضحك وبين الكوميديا والدراما. هذا ما أعتقده أنا. في ذلك وجدت وما زلت أجد علاقتي مع يوردان راديتشكوف. سألتني إذا كانت الفنية الغنية وتجسيدات راديتشكوف هي التي تجذب الممثلين. فأنا شخصيا لا أستطيع تمثيل دور ما وأخدع الجمهور أن هذه الشخصية لست أنا. أعتقد أن ما يربطني بإبداع يوردان راديتشكوف هو تشابهي بشخصيات كتاباته."

رغم تواضع غريغور فاتشكوف أنه لم يستطع الوصول الى التجسيد تماما، إلا أن  دوره في تمثيلية "لازاريتسا" من أفضل تمثيلاته. إليكم مقطع من مسرحية "لازاريتسا" التي كتبها راديجكوف خصيصا له  و لعب فيها أكثر من 50 مرة.

"وقوقني الوقواق واعدا حياة طويلة. هل تسمع يا شارو كيف وقوقني الوقواق طيلة السنوات؟ وأنت تجلس تحت شجرة الكمثرى ويهدر. يلا انبح ليست هذه المرة الأولى ينبحني كلب. ولماذا أستمع إليك ولا أنزل؟ يلا أطرد! تجنن هذا الكلب فلماذا ينبحني كأني شخص غير معروف ولا صاحبه؟ يبدو أنني لم أدربه وكان علي أن أضربه أكثر. يربي الإنسان كلبه حتى يدافع عنه ولا أن ينبحه. والدولة هي تربي كلاب أيضا. وفي حدود البلاد حراس ويقال في التلفزيون والراديو إنهم يدافعون عن البلاد. ولا يفكر هؤلاء الكلاب الذين هم الحراس في أنهم قد ينشقون عن خدمتهم ويجلسون ويبدؤون بالنباح. هل من الممكن أن تتسلق الدولة شجرة الكمثرى مثل ما فعلت أنا والكلاب تحتها وتنبح؟ أما الدولة ستقبض على تلك الكلاب وترسلها إلى المقلع لطرق الأحجار".

وحتى بعد السكتة القلبية ظل غريغور فانشكوف تمثيله في "لازاريتسا" وهي تمثيلية منفردة التي تستمر ساعتين ونصف. ويبقي غريغور فاتشكوف في قلوب الجمهور بابتسامته الفرحة وحيويته. وكما كتب الناقد نيكولا فاندوف "إنه كان يشجع الناس أن يستمروا البحث عن "زمن الرجال" في أيامهم الصعبة ومعنى الحياة وجمالها. وهو لم يتخل ولم يتوقف حتى اللحظة الأخيرة عن إسعاد الناس". 

ترجمة: راليتسا تشونكوفا   




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

مشروع لبيولوجيين بلغاريين شباب يمجد بلغاريا ما وراء المحيط

للمرة الأولى فريق من الطلبة البلغاريين المشاركة في المباراة النهائية من المسابقة المرموقة فيالبيولوجيا التركيبية iGEM في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم اختيارهم من بين 300 فرق أخرى من العلماء الشباب من جميع أنحاء العالم. شارك في المشروع 10..

نشر بتاريخ ١٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٠٥ م

"ليلة أكلة الإعلان": عندما تتحول الإعلانات في أفلام

أكثر من 40 عاما حيث بدأ الفرنسي جان ماريبورسيكوكشاب لتحديد الإعلانات التجارية المقدمة للبث في دور السينما. في البداية، لم يكن هناك من يهتم بأمره. وأخيرا وافق احدهم على على بثها بعد عرض الأفلام الدورية بعد منتصف الليل. وبعد ذلك بالضبط  ولدت "ليلة أكلة..

نشر بتاريخ ١٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٥٣ م

فتاة احترقت بسبب صورة سيلفي على عمود كهربائي

فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من نوفي بازار، شمال شرق بلغاريا  تعرضت لصعقة الكهرباء، في حين كانت تقوم بالتقاط صور شخصية (سيلفي)، صاعدة عمودا كهربائيا. ولانزالها، اضطر فريق من ادارة مكافحة الحرائق وقف امدادات الطاقة. وكان  سعر  السيلفي حروق في الأذن..

نشر بتاريخ ١٧‏/١١‏/٢٠١٦ ٥:٤٦ م