Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

عام 1988 – بلغاريا تصبح سادس بلد فضائي في العالم

БНР Новини

هل يرى رائد الفضاء أحلاما في منامه مثلما يفعله كل البشر على الأرض؟ لم يأت الجواب على هذا السؤال بسرعة ولا بسهولة فقد بات واضحا عام 1988 ضمن برنامج "شيبكا" العلمي الذي نفذه ثاني رائد فضاء بلغاري على متن المحطة الفضائية "مير" لمدة عشرة أيام.

ويتذكر الرائد أن إحدى أنجح التجارب التي أجراها  كانت تجربة "سون-ك" المتعلقة بدراسة رواد الفضاء وإمكانية استرجاع قواهم خلال النوم. وهو الذي أجريت عليه التجربة فتوجت بالنجاح وأثبتت وجود نفس أطوار النوم الموجودة في نوم الإنسان على الأرض ألا وهي النوم العميق والنوم السطحي والنوم السابق للاستيقاظ.

وفي الساعة السادسة وثلاث دقائق مساء السابع من حزيران عام 1988 انطلقت بنجاح مركبة "سويوز 5" الفضائية وعلى متنها رائد الفضاء البلغاري ألكسندر ألكسندروف. وإليكم ما قاله قبل بضع دقائق من الانطلاق:

"إنني فخور بكون وطني يشارك مع باقي الدول الاشتراكية في تحقيق برنامج واسع النطاق لدراسة الفضاء لأهداف سلمية. وهذه هي المرة الثانية التي سيشارك فيها مواطنون بلغار مع رواد فضاء سوفيتيين على متن نفس المركبة الفضائية ترمز إلى الإخاء السائد الخالد الذي يجمع بين بلغاريا والاتحاد السوفييتي. وإنني أكرس رحلتي الفضائية هذه لذكرى مرور 110 عاما على تحرير بلغاريا من النير العثماني ولذكرى مرور 44 عاما على انتصار الثورة الاشتراكية في بلغاريا."

وفي التاسع من حزيران عام 1988 تم اقتران المركبة بالمحطة الفضائية "مير" التي تمكن فيها ألكسندروف من تنفيذ كل التجارب الـ56 المخطط لها من خلال 9 أدوات فريدة من نوعها أعدها علماء بلغار خصيصا لبرنامج "شيبكا".

"كانت مهمة الرحلة الفضائية تنفيذ البرنامج العلمي "شيبكا" الذي يشمل القيام ببعض التجارب في مجال الطب الفضائي وعلم الأحياء الفضائي والفيزياء الفلكية ومختلف التكنولوجيات. وقد تمت أتمتة الأدوات بحيث تمكن من إجراء التحاليل السريعة ومن ثم تسمح بتكرار بعض التجارب حتى التوصل إلى النتائج المرضية الأمر الذي أتاح لنا فرصة إنجاز هذا العدد الكبير من التجارب العلمية في غضون عشرة أيام فقط. وهذا ما جعل بلغاريا في صدارة الدول النشطة في مجال الفضاء."

وفي الساعة الثانية والثلث عصر السابع عشر من حزيران عام 1988 هبط الجهاز الحامل رواد الفضاء الثلاثة في أراضي شمال كازاخستان.

ويبدو من منظور الزمن الحاضر أن الرحلة الفضائية الثانية التي شارك فيها رائد بلغاري كان من أهدافها إبقاء الآلات والأدوات العلمية البلغارية في حيازة الاتحاد السوفييتي.

هذا وكلفت المشاركة البلغارية في الرحلة حوالي سبعة ملايين ليف دفعتها بلغاريا. ويذكر أن العديد من النتائج التي أحرزتها لا تزال تستخدم حتى على الأرض.

وبفضل هذه الرحلة عاشت بلغاريا أوج مجدها الفضائي وآخر القمم المثيرة الباهرة التي بلغتها قبل حلول تغيرات عام 1989.

كيريل جوروف


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

أحداث بلقانية

العثور على أسلحة ثقيلة قرب منزل رئيس وزراء صربيا قامت السلطات الصربية بإجلاء رئيس الوزراء وأسرته من المنزل أمس السبت بعد العثور على الشاحنة التي تحمل صاروخ مضاد للدبابات وقنابل يدوية وذخائر أسلحة قنص في منطقة غابات قريبة من المنزل. هذا، وتم إجراء..

نشر بتاريخ ٣١‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٢٦ م

مهندس طيران يخلق السحر على الخشب

يد الإنسان لديها القدرة على الإحياء – يكفي إذا لمست الحب وتسترشد الخيال. ومن ثم تولد أشياء غير متوقعة التي تلهم مع الجمال. وعندما نرى شرارة الله في الأعمال، يستحق ذلك ... الجهود والتضحيات. "كان هناك مرة قطعة من الخشب. لم يكن أي شجرة خاصة، وإنما قطعة..

نشر بتاريخ ٣٠‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

بناء مركز السيكلوترون في معهد الأبحاث النووية

قص رئيس الوزراء بويكو بوريسوف الشريط لبناء مبنى جديد يكون فيه مركز السيكلوترون في معهد الأبحاث النووية والطاقة النووية في أكاديمية العلوم البلغارية في صوفيا. الفكرة هي أن ينتج في المركز، النظائر المشعة لعلاج الأمراض السرطانية. حتى الآن، يتم استيراد..

نشر بتاريخ ٢٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٤١ م