دخل طيات تاريخ بلدية غورنا مالينا البلغارية وتاريخ بلغاريا كلها اليوم الخامس والعشرون من حزيران عام 2011 باعتباره التاريخ الذي أجري فيه أحد الاستفتاءات العامة المحلية القليلة التي توجت بالنجاح في تاريخ بلغاريا الحديث. فقد صوت فيه نسبة 89,6 في المئة من المدلين بأصواتهم ضد مقترح إنشاء شركات لمقالع حجارة ومكبات النفايات الخطيرة في أراضي البلدية. وحدثنا نائب مختار البلدية أنغيل جيلانوف عن ذلك الاستفتاء قائلا: "قامت وزارة الاقتصاد والطاقة والسياحة بإطلاق الاستفتاء العام وهي التي رخصت لشركة ما باستخراج الحجارة في المنطقة"، مضيفا:
"ومعناها تدمير وتخريب منطقة يكثر فيها من قرر بناء بيته فيها ومن اتخذها مكانا مفضلا للراحة والاستجمام كما أن المنطقة مناسبة جدا لشق دروب البيئة. وسبق لنا أن فزنا في مشروع لزرع الأشجار على مساحة نصف كيلومتر مربع إذ نعتبر أن بلدية غورنا مالينا برمتها ينبغي أن تتطور كبلدية بيئية. وأما منح هذا الامتياز بدون مناقشة الموضوع مع مجلس البلدية وبدون مراعاة مصالح أهاليها فإن كل ذلك كان سيغير اتجاه تطور البلدية مستقبلا لذا اعتبرنا إجراء الاستفتاء العام آخر خطوة من شأنها إنقاذ المنطقة. فهذه هي أمثل طريقة للاستماع إلى رأي الشارع وأخذه بعين الاعتبار ولتلقين الدرس للشركات التي تؤمن بسهولة تحقيق الأرباح الهائلة على حساب عامة الناس وكذلك للمؤسسات الرسمية التي تصدر مثل هذه التراخيص بسبب الضغط الممارس عليها أو لأهداف غير عادلة."
ودل نجاح ذلك الاستفتاء على مدى أهمية المبادرات المدنية والتماسك والوحدة ولو لا نجاحه لتضررت البلدية بأكملها أضرارا لا تعوض فعلى سبيل المثال كانت قرية نيغوشيفو ذات الطبيعة الخلابة ستتعرض لتهجير سكانها وتدميرها بسبب قرب المقلع منها. وإثر نجاح الاستفتاء العام شهدت القرية افتتاح أول نصب للديمقراطية المباشرة في بلغاريا.
وإليكم ما قاله الرسام ميخايل تانيف وهو صاحب العمل الفني:
"إن كلا الاستفتاء العام وهذا النصب سيبقى في صفحات التاريخ بكل التأكيد وسيذكرنا بالخير الذي حققناه قبل خمس سنوات والذي جاء نتيجة لجهود جميعنا. والآن نحن مجتمعون في ساحة أطلقنا عليها اسم "الوحدة" فالوحدة هي التي ستمنحنا القوة التي نحتاج إليها."
أصبحت بلدية غورنا مالينا نتيجة للفوز القاطع في الاستفتاء أولى بلدية خضراء محمية في بلغاريا ومن ثم تشهد تزايد الاستثمارات السياحية فيها فعلى سبيل المثال كانت المنطقة خالية من أماكن مبيت السياح قبل خمس سنوات بينما تقدم اليوم قرابة 120 بيتا مخصصا للسياح ويستمر عددها في الازدياد.
وغير أن بلغاريا قلما تشهد إجراء استفتاءات عامة إلا أن ثمة عددا من الأمثلة الناجحة لها فإلى جانب مثال بلدية غورنا مالينا عندنا مثال قرية كونستانتينوفو التي اختارت انضمامها إلى مدينة فارنا مما حدث عام 2009 بينما صوت أهالي مدينة كاسبيتشان ضد إنشاء مركز لحرق النفايات في بلديتها. وتدل هذه الأمثلة الناجحة على أن مثل هذه المبادرات المدنية يمكن أن تتحقق في كل بلدة وإن حدث ذلك بصعوبة فالمهم في الأمر هو بذل الجهود وإلا فستستمر مشاكل كل البلديات البلغارية والظلم واتخاذ القرارات فيها بدون مراعاة رأي سكانها. وإذا كنا لا نريد ذلك فالأمر يعتمد علينا.
كيريل جوروف
تركيا تعين سفيرها في اسرائيل للمرة الاولى منذ ست سنوات أعلن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان أنه عين السفير التركي في إسرائيل كمال أوكيم، المستشار السابق للشؤون الخارجية لرئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم. وقال اردوغان ان اسرائيل ستعين سفيرا في تركيا...
الولايات المتحدة تريد علاقات أفضل مع تركيا وأثينا قلقة الولايات المتحدة تريد تحسين العلاقات مع تركيا، قال نائب الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا مايكل بنس، والمستشار المقرب من الرئيس دونالد ترامب اللفتنانت جنرال مايكل فلين، قال، ان الولايات المتحدة لا..
منطقة سريدنا غورا الوسطى، التي تضم بلديات بيردوب، زلاتيتسا ، تشيلوبيج، انطون وبلديات أخرى، لديها منظور صناعي. وهنا بعض من أكبر أرباب العمل للشركات في البلاد، التي توظف أكثر من 8000 عامل "Aurubis بلغاريا" "Elatsite ميد" و"دندي للمعادن..