Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

لا نهاية لمشاكل اللجوء التي تواجهها بلغاريا

БНР Новини

اتخذت الحكومة البلغارية مؤخرا قرار مشاركة البلاد في العملية العسكرية البحرية الأوروبية في حوض البحر الأبيض المتوسط والتي ترمي إلى منع تهريب اللاجئين من إفريقيا إلى أوروبا. حيث سينضم إلى هيئة الأركان عسكري بلغاري يحتل منصبا يعتبر في منتهى الأهمية لإجراء العملية الناجح. وبما أن بلغاريا تتعرض لضغط الهجرة برا أساسا فقد وافقت على المشاركة في العملية العسكرية ضد هذا الضغط بحرا تضامنا مع بقية دول الاتحاد الأوروبي. ونظرا إلى ذلك قررت المفوضية الأوروبية خفض حصة اللاجئين الذين يتعين على بلغاريا استقبالهم بنسبة 33 في المئة. غير أن الاتحاد الأوروبي كله يعاني من ضغوط الهجرة غير المسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية ولم يخصص الاتحاد لبلغاريا إلا 72 مليون يورو لمواجهة المشكلة إلى حد أن كريستالينا غيورغييفا، نائبة رئيس المفوضية الأوروبية قالت إن هذا المبلغ غير كاف فلا بد من ترشح صوفيا للتمويل الخارجي الإضافي في الوقت المناسب.

والوقت مناسب الآن إذ تشهد البلاد زيادة حادة في تدفق اللاجئين إلى أراضيها فقد تضاعفت معدلات اللجوء في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم ولا تزال في ازدياد. حيث وصل إلى أراضي بلغاريا في كانون الثاني الماضي 1070 شخصا وفي تموز 1869 لاجئا معظمهم من البلدان التي تواجه حاليا نزاعات عسكرية مثل سوريا والعراق وأفغانستان فلا يجوز رفض الإيواء. وفي الوقت ذاته تأتي بلغاريا بعض الأخبار المقلقة القائلة باحتمال مطالبة عدة دول أوروبية بلغاريا باستقبال 5600 مهاجر منها تجري بشأن أغلبيتهم إجراءات الحصول على صفة اللاجئ ولكنهم لم ينتظروا انتهاء الإجراءات فهربوا إلى غرب أوروبا بشكل أو بآخر. فبموجب اتفاقية إعادة الاستقبال ينبغي إرجاعهم إلى دولة التسجيل الأول في الاتحاد الأوروبي ألا وهي بلغاريا. ولا يخفف من قلق بلغاريا ما قالته المفوضة البلغارية من أن ذلك لا يعني أن الجميع جهزوا أغراضهم استعدادا للسفر إلى بلغاريا فحتى إرجاع نصف أولئك قد يسبب مشكلة خطيرة لقلة مساحة البلاد. ويدور الحديث هنا حول أناس عبروا عن رغبتهم ونيتهم في الاندماج بالدول الأخرى غير بلغاريا. وفي هذا السياق تدل دراسة لوكالة شؤون اللاجئين على أن نسبة الذين سيوافقون على الاندماج في البلاد بعد حصولهم على الإقامة تتراوح ما بين 5 و10 في المئة أي ما بين 500 و1000 شخص من إجمالي 10 آلاف لاجئ حصل على صفة اللجوء. فالاندماج عبارة عن عملية اختيارية وليس إلزامية. وسيتحتم إرسال بقية اللاجئين إلى بلدانهم مما يعد أمرا صعبا لكون بعض الدول ترفض التعاون في ذلك.

كما ولا يخفف من قلق البلغار ما أدلت به السيدة فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، من اعتراف بغياب نظام حقيقي لتقاسم استقبال اللاجئين في الاتحاد الأوروبي ومن ثم ستبقى الدول الحدودية عرضة لأكبر ضغوط الهجرة في ظل عدم تسامح غيرها إلى الحد المطلوب. فبما أن بلغاريا تعتبر من تلك الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي فعليها الاعتماد على قواها وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي اندلعت فيها منذ زمن بعيد. وكل ذلك وهي لا تزال تبحث عن طرق مواجهة المشكلة دون أن تتنصل من جهود حلها عن طريق سياسات خاصة تجاه الدول المتعرضة للنزاعات العسكرية والتي تأتي منها هذه المشكلة. ولكن تلك الجهود ما زالت متواضعة فتبقى بلغاريا تعاني من مشاكل اللجوء.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

القرض المعتمد لشركة الكهرباء الوطنية لا يحل مشكلة العقوبات لـ "بيلينه"

كان النقاش السياسي والبرلماني على تقديم قرض حكومي لشركة الكهرباء الوطنية كي تدفع التعويضات للشركة الروسية "اتوم ستروي اكسبورت" لإنتاج مفاعلاتها للمشروع الملغى محطة "بيلينه" محط اهتمام المجتمع البلغاري على مدار الاسبوع. وحتى قبل أن يبت البرلمان في..

نشر بتاريخ ٢٩‏/٩‏/٢٠١٦ ١:٣١ م

توقعات الانتخابات قبل ظهور جميع المرشحين

انتهى الموعد النهائي لتسجيل لجان الترشيح والأحزاب والائتلافات الذين يرغبون في المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة 6 نوفمبر. إذا كان من بين أولئك الذين قدموا وثائق للتسجيل  لـ 11 حزبا، 5 ائتلافات و 15 لجنة مبادرة ليس هناك رفض، فسيشارك في السباق..

نشر بتاريخ ٢٧‏/٩‏/٢٠١٦ ٢:٠١ م

المساعدة الطارئة من الاتحاد الأوروبي لحراسة الحدود ترفع من مسؤوليات بلغاريا

في المجلس الأوروبي في براتيسلافا أعلن عن تقديم 160 مليون لبلغاريا كمساعدات طارئة لإدارة الحدود ومعالجة أزمة الهجرة. المساعدات المتوقعة عمليا سبقتها تصريحات رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. واقعيا، فإن قرار تقديم..

نشر بتاريخ ١٩‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٠٠ م