في غضون بضعة أيام مر على مغنيات فرقة "أصوات الفضاء" وقائدتها المايسترو فانيا مونيفا طيف غني جدا من مختلف العواطف. فقد ذهبن إلى ميونخ للمشاركة في نهائيات مسابقة "لتغن الشعوب" الدولية وكلهن انفعال واحترام للمسابقة المرموقة. وإذا بهن راجعات إلى الوطن وقد فزن في المسابقة ومع التعب الذي تراكم فيهن طوال أيام المناسبة إلا أنهن مليئات بانطباعات جيدة وخبرة مهنية أوسع. وبعد يوم من عودة الفرقة أجرت المراسلة ألبينا بيزوفسكا مقابلة صحفية مع قائدة الفرقة ستسمعونها بعد الاستماع إلى إحدى الأغاني التي شاركن بها في المسابقة ألا وهي أغنية "ديلمانو، ديلبيرو".
"كان في منتهى الأهمية نيل جوقة بلغارية لمثل هذا التقدير الرفيع ومن ثم السماح لها بالمشاركة في نهائيات المسابقة. وكما هو التقليد فقد سبق المسابقة مهرجان "لتغن الشعوب" الدولي الكبير في 10 تشرين الأول والذي شارك فيه جميع من تأهلوا للنهائيات فضلا عن الفرق التي فازت بالجائزة في المسابقة السابقة. فكانت الأجواء لا توصف فقد تجلت أمام عيوننا الحالة المعاصرة للفن الإنشادي على الصعيد العالمي. وإننا شعرنا في ذينك اليومين بأننا ممثلات من المستوى العالمي. فاستجمعنا قوانا واحتللنا المركز الأول في فئة جوقات الفلكلور والجاز والغوسبل."
هذا وقد استعرضت المايسترو مونيفا الحضور البلغاري في المسابقة في السنوات الماضية. فقد نالت الجائزة الكبرى فرقتا إنشاد بلغاريتان هما "رودنا بيسين" عام 1968 وجوقة حجرة صوفيا. وقد حازت على الجوائز الأولى كل من جوقة أطفال "بودرا سميانا" وجوقة "بوليفونيا" وجوقة الأطفال التمثيلية من مدينة دوبريتش. تلت تلك الفترة فترة عقدين لم تفز فيها أي فرقة بلغارية حتى ما قبل دورتين من هذه المسابقة حينما حازت على الجائزة فرقة "دراغوستينفولك".
ما مكان بلادنا في فن الإنشاد عالميا؟
"يؤسفني القول بأننا لا نقف في الصفوف الأولى غير أن قناعتي تقول بأننا نملك القدرات الكامنة فسنعيد لبلغاريا مجدها في مجال هذا الفن. فلدينا مسابقة إنشاد في مدينة فارنا حيث كثيرا ما تفوز فرقنا بجوائز كبيرة. ويذكر أن بلغاريا كانت قد نالت في الماضي مكانة مرموقة في موسيقى الجوقات ففي انتظارنا المزيد من النجاح. وأثناء استعدادنا للمشاركة في المناسبة الموسيقية المحترمة اخترت روائع من الموسيقى الشعبية البلغارية مكنتنا من إظهار جمالها وبراعتنا في عرضها فهي من أصعب ما تؤديه الجوقات. وإذا سألتني عن مدى صعوبة قيادة مثل هذه الفرقة فسأجيب أن الصعوبة في بلغاريا هي في مجرد بقاء أي جوقة لولم تكن حكومية أو بلدية. فعلينا بذل كل ما بوسعنا من جهود في سبيل البقاء."
في تصور غالبية البلغار، مصطلح "سورفا" مرتبط بأول لرأس السنة، عندما يقوم الاطفال عادة بتزيين عصية من شجرة القرانيا بخيوط ملونة وخشاف وبشار ثم يجولون أقاربهم وأصدقائهم، ويضربونهم بهذه العصية، متمنين بالصحة وطول العمر، ويباركون فيهم، حيث يلفظون كلمات..
في الساعات الأولى لرأس السنة تعلو في السماء تمنيات وتحيات طيبة بالسلامة والصحة والتوفيق. كما وحُوفظ على بعض الطقوس التقليدية التي تُقام بها في الفترة الفارقة بين السنتين القديمة والجديدة. "في الأول من شهر يناير تحتفل المسيحية الأرثوذوكسية بعيد..
إننا سنحفظ عام 2015 المنصرم بتنوع المشاريع المستوحاة من الموسيقى الشعبية البلغارية، وقد وضعها أصحاب من مختلف الجنسيات وفي سائر أنحاء المعمورة. لقد استمعنا إلى "الرقص الناري" من تلحين عبقري الناي البلغاري تيودوسي سباسوف ومن تقديمه هو ورباعي..