Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

أصدقاء الأطفال المصابين بالتوحد يطردون وحدتهم

БНР Новини

انتشر الحديث عن مرض التوحد في وسائل الإعلام مؤخرا حيث يقال إن الأطفال المصابين به عباقرة في بعض المجالات لكنهم كثيرا ما لا يتلقون تشخيصا طبيا دقيقا في بلغاريا، فضلا عن غياب إحصائيات دقيقة عن عدد الحالات الجديدة لهذا المرض سنويا. وتدل البيانات غير الرسمية على كون كل طفل من قرابة 80 طفلا مصابا بالتوحد في بلغاريا حيث يكون ثمانية أعشار المرضى الذين تم تشخيصهم من الذكور.

والحقيقة أن عدد أولئك الأطفال ليس بقليل وهم لا يختلفون عن أقرانهم لأول وهلة إلا أن مشاكل تكيفهم مع البيئة تتبين حينما يلتحق الطفل بالروضة أو المدرسة فهي ليست مهيأة للقاء مع المصابين بهذا الاضطراب. وتعتبر مشاكل التواصل مع هؤلاء الأطفال من أكبر التحديات التي تواجهها العائلة حيث تهدف العناية بهم إلى تكوين شخصية مستقلة قادرة على تطوير مهاراتها وإمكانياتها إلى أقصى حد.

من أولئك الأطفال فلاديمير الذي أدركت والدته أنه يعاني من حالة غير طبيعية وهو في الثالثة من العمر، فقد لاحظت أنه لا يتكلم ولا يتواصل مع الأطفال الآخرين ويركز اهتمامه على أشياء طيلة ساعات. إلا أن رياض الأطفال لا توفر مكانا لأمثال فلاديمير رغم أن القانون ينص على حقهم في تلقي التعليم ما قبل المدرسة. مما يقتضي ببقاء أحد الوالدين مع طفله في البيت للاعتناء به على مدار الساعة. وتعود المشكلة إلى انعدام أية مؤسسة بلغارية تعتني بالمصابين بهذا المرض باستثناء عدة مراكز يمكن للوالد ترك طفله فيها نهارا مقابل سعر معين. كما أن البلاد يفتقر إلى المختصين المؤهلين الذين يعملون مع أولئك الأطفال. فمع أن عددهم في ازدياد واضح في السنوات الأخيرة إلا أن المجتمع لا يزال يتجاهلهم.

ويعمل الصليب الأحمر في صوفيا مؤخرا على مشروع له يساعد المصابين بالتوحد في العاصمة. وإن جميع المشاركين فيه على قناعة بإمكانية الدمج الكامل للأطفال الذين يعانون من مشاكل التواصل مع الآخرين على أن يتلقوا العناية الملائمة منذ البداية. وتقول السيدة نيفيلينا ستوينيفا، المشرفة على مشروع "أصدقاء الأطفال والشباب المصابين بأعراض التوحد وما يشبهه" الذي وضعه الصليب الأحمر البلغاري بأن: "العائق الأساسي في هذا المجال هو كون المجتمع لا يفهم أن أولئك الأطفال لا يختلفون عن غيرهم ولهم قدرات وصفات قد تصب في مصلحتهم ومصلحة المجتمع." وأضافت السيدة ستوينيفا:

"إن المشروع موشك على الاكتمال وقد بدأ قبل سنة وأحدة. ومن النشاطات التي ينص عليها توعية المواطنين بشأن التوحد والسعي إلى جعلهم يتعاطفون مع المصابين به. ومما يسبب عراقيل أمام هؤلاء البيئة الصعبة التي ينبغي عليهم التكيف والاندماج فيها. فيهدف المشروع إلى كسر حواجز الصور النمطية الراسخة في أذهان البلغار وتساعدنا في ذلك مجموعة من 35 متطوع لدى الصليب الأحمر البلغاري يتعاملون مع أطفال وشباب تتراوح أعمارهم بين 10 و25 عاما. حيث يدخل المتطوعون مراكز التأهيل الاجتماعي فيساعدون الأخصائيين. وكثيرا ما نقيم ورش عمل للصغار في السن لكي نشعرهم باهتمامنا واعتنائنا بهم. ونلاحظ أن ذلك يأتي بنتيجة إيجابية وسريعة في تطورهم. وإننا نسعى إلى تنسيق جهود أكبر عدد ممكن من وحدات القطاع الحكومي وغير الحكومي التي تملك خبرة في التعامل مع المصابين بحالات التوحد."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

مشروع لبيولوجيين بلغاريين شباب يمجد بلغاريا ما وراء المحيط

للمرة الأولى فريق من الطلبة البلغاريين المشاركة في المباراة النهائية من المسابقة المرموقة فيالبيولوجيا التركيبية iGEM في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم اختيارهم من بين 300 فرق أخرى من العلماء الشباب من جميع أنحاء العالم. شارك في المشروع 10..

نشر بتاريخ ١٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٠٥ م

"ليلة أكلة الإعلان": عندما تتحول الإعلانات في أفلام

أكثر من 40 عاما حيث بدأ الفرنسي جان ماريبورسيكوكشاب لتحديد الإعلانات التجارية المقدمة للبث في دور السينما. في البداية، لم يكن هناك من يهتم بأمره. وأخيرا وافق احدهم على على بثها بعد عرض الأفلام الدورية بعد منتصف الليل. وبعد ذلك بالضبط  ولدت "ليلة أكلة..

نشر بتاريخ ١٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٥٣ م

فتاة احترقت بسبب صورة سيلفي على عمود كهربائي

فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من نوفي بازار، شمال شرق بلغاريا  تعرضت لصعقة الكهرباء، في حين كانت تقوم بالتقاط صور شخصية (سيلفي)، صاعدة عمودا كهربائيا. ولانزالها، اضطر فريق من ادارة مكافحة الحرائق وقف امدادات الطاقة. وكان  سعر  السيلفي حروق في الأذن..

نشر بتاريخ ١٧‏/١١‏/٢٠١٦ ٥:٤٦ م