Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

الدورة البرلمانية الشتائية تنطلق باختلافات وبدون أولويات مشتركة

انطلقت الدورة  البرلمانية الشتوية بعد عطلة استغرقت شهرا تقريبا. وتبين من  البيان  السياسي الطبيعي للمجموعات البرلمانية وتصريحاتها أن أولويات  المشاركين في الحكومة الائتلافية، ولو كانوا شركاء،  ليست مشتركة، وتضاف إلى التفرق الحالي للفضاء البرلماني اختلافات جديدة.

حيث إن الأولويات الاقتصادية والأساسية للشريك الائتلافي الكبير، حزب "غيرب" في 2016 ستكون تحرير سوق الطاقة والتنقيب لاستخراج الغاز والنفط في البحر الأسود ورفع فعالية التكاليف وأفضل استيعاب المخصصات الأوروبية، كما وستمنح "غيرب" الأسبقية لمواصلة الإصلاح القضائي وتحسين العلاقات بين الأعمال والجامعات وربط بين الدعم للجامعات وجودة التعليم الموفر من قبلها.

وأشارت الأحزاب الأربعة من الكتلة الإصلاحية، والتي لا تزال تدعم الحكومة، بهذا الصدد إلى أولوياتها، ومن بينها اقتراحها لإضافة ملحقة إلى اتفاقها الائتلافي مع "غيرب"، ألا وهي عبارة عن تعجيل الإصلاحات في القضاء والتعليم والرعاية الصحية والطاقة والتشريع الانتخابي والنظام التقاعدي، حيث تم إعلان باسم الائتلاف اليميني (الكتلة الإصلاحية) عن دخولها هي الأخيرة في الموسم الجديد، على الرغم من وجود عشرة نواب في صفوفها والذين هم معارضة( وهم من "الديموقراطيون من بلغاريا القوية) ومن الحصة المدنية) و13 نائبا آخر، يدعمون الحكومة (وهم من "اتحاد القوى الديموقراطية" و"حركة بلغاريا للمواطنين" وحزب "الحرية والشرف" الشعبي)، ولا تخفى في هذا السياق نوايا "الديموقراطيون من أجل بلغاريا القوية" عن إنشائه من حوله كتلة معارضة جديدة.

وفي هذا الأثناء أعلنت الأحزاب التي كانت توفر دعما برلمانيا للحكومة الائتلافية، وهما "البديل للنهضة البلغارية" والجبهة الوطنية، من جانبهما عن أهدافهما المختلفة، حيث أن أولوية البديل للنهضة البلغارية خلال هذه الدورة هي مواجهة الأزمة السكانية في حين أن أولوية الوطنيين في تخفيف القيود الإدارية الصعبة  لنشاط الشركات المتوسطة والصغرى.

وظهرت اختلافات بين القوتين المعرضتين الأساسيتين، ألا وهما الحزب الاشتراكي البلغاري وحركة الحقوق والحريات، حيث أن الاشتراكيين سيبذلون جهودا في سبيل إيجاد حلول اجتماعية مثل استئناف الفرض المتسارع لضرائب على المداخيل وتنويع ضريبة القيمة المضافة، مما من شأنه تخفيف التكاليف لتربية الأطفال، بالإضافة إلى "استبدال الليبرالية الجديدة الحالية بدولة ديموقراطية، يسود فيها القانون"، أما حركة الحقوق والحريات وبعد الإبعاد الدراماتيكي لزعيمها لطفي ميستان، فوصفت نفسها بأنها حزب يورو أطلسي وديموقراطي وعلماني ومنظم وبلغاري ومستقل، حيث رأت كضرورة أن تعلن أيضا نيتها أن تستمر أن تكون قوة معارضة، لوجود عناصر قومية متطرفة في الحكومة، والتي تعرقل المستقبل اليورو أطلسي للبلاد، رافضة بطريقة غير مباشرة التنبؤات لإمكانية تحالفها مع الائتلاف الحاكم.

وحضر النواب المنشقين الستة من حركة الحقوق والحريات قاعة الاجتماع في البرلمان في الصف الأخير قرب النواب المستقلين الـخمسة، وأصبح عدد المستقلين كافيا لتشكيلهم مجموعة برلمانية جديدة، أن أرادوا ذلك.

وعلى الرغم من أن الموضوع حول منتخبات برلمانية مبكرة يبدو وكأنها أكثر إثارة للتناقض والتفرق في الآراء خلال هذه الدورة الشتوية، إلا أنه ما طُرح أثناء جلستها الأولى، ويعود ذلك ربما إلى هذا التفرق بالتحديد، وهو الأخير لا يمنح للقوى السياسية الثقة بقدرتها على الحفاظ على مواقعها في انتخابات مبكرة ممكنة، ويرى بعض الخبراء في هذا السياق أنه يحظى اليوم حزب "غيرب الحاكم"  والحزب الاشتراكي وحركة الحقوق والحريات فقط بفرص أن تنجح في دخول برلمان جديد محتمل. وعلى هذه الخلفية سوف يواصل "غيرب" خلال الموسم السياسي الجديد اتباع أهدافه من خلال "الأغلبيات العائمة".  


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الحملة الانتخابية في بلغاريا بدأت في وضع سياسي داخلي متوتر

الحملة للانتخابات الرئاسية في بلغاريا دخلت يومها الثالث. كان ينتظر أن تكون المواجهة الانتخابية على الموضوعات المحلية أن تكون أقل من ذلك على السياسة الخارجية. ولكن بطريقة غير متوقعة ، فإن قضايا السياسة الخارجية، كما كان انتخاب الأمين العام الجديد للأمم..

نشر بتاريخ ٩‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٣٠ ص

انطلاق هيكل أوروبي جديد لحرس الحدود في بلغاريا

رائع ليس فقط بالنسبة لبلغاريا ولكن أيضا لأوروبا الحدث الذي جرى يوم الخميس على معبر  كابيتان اندرييفو على الحدود البلغارية التركية. حيث افتتحت رسميا الوكالة الأوروبية الجديدة لحرس الحدود وخفر السواحل. أهمية الحدث يتحدث وجود رئيس الوزراء بوريسوف ووزير..

نشر بتاريخ ٨‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٠:٠٠ ص

بعد السباق للأمين العام للأمم المتحدة في بلغاريا بقي الخاسرين فقط

توقعات انتخاب امرأة لمنصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة من أوروبا الشرقية تبين  أنه ضربا من الوهم. فقد رشح للمنصب رسميا البرتغالي أنطونيو غوتيريش. يزعم أنروسيافضلت دعمه في اللحظة الأخيرة بدلا من أن تختار من بين المتنافسين من أوروبا الشرقية. في..

نشر بتاريخ ٧‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٣٨ م