Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

الدخان يتعالى من إمبراطورية ديليان بييفسكي

БНР Новини

إن ديليان بييفسكي لمن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في السياسة ووسائل الإعلام والأعمال البلغارية. وهو من نواب البرلمان من صفوف حركة الحقوق والحريات منذ عدة ولايات. ويذكر أنه بعضويته في هذا الحزب الممثل للأقلية التركية في بلغاريا فقد أصالته البلغارية. وعلاوة على ذلك كان بييفسكي رئيسا للوكالة الحكومية للأمن القومي وذلك لمدة... يوم واحد، فقد اضطر إلى ترك المنصب بسبب المظاهرات الجماهيرية التي حدثت احتجاجا على تعيينه في هذا المنصب المسؤول. وهو أكبر صاحب وسائل إعلام في البلاد منقطع النظير إذ يملك أكثر من عشرين صحيفة وقناة تلفزيونية وإذاعية ومجلة. وأضف إلى ذلك كله ملكية بييفسكي لشركات إنشاء عدة وحصص في سلاسل محلات للأجهزة الكهربائية، وكونه الصاحب الأسبق لأكبر شركة لإنتاج التبغ والاتجار به وبمشتقاته – شركة "لبغارتاباك"، كما أنه اعتزم شراء مصنع "خيمكو-فراتسا" للإنتاج الكيميائي. ورغم علاقته الحميمة مع حركة الحقوق والحريات، منعته تركيا من دخول أراضيها. أما سعة أعماله تنوع اهتماماته كسبا له عددا من الأعداء لا بأس به، على ما يبدو، فقد أصبح بين البلغار القلائل في أعلى مناصب الدولة الذين يتمتعون بحرس شخصي من أفراد الأجهزة الاستخباراتية.

وعلى ذلك كله باغت بييفسكي المجتمع البلغاري بتوجهه إليه برسالة محزنة مؤلمة نشرت عن طريق وسائل الإعلام، تقول إن الضغوط السياسية التي تمارس على شخصيته والحملات الشرسة التي تقودها وسائل الإعلام عليه، تجعله يمتنع عن بعث الحياة الجديدة في عروق مصنع خيمكو الهامد وفي شرايين منطقة شمال غرب البلاد المتأزمة، حتى إنه يجمد أي مشروع أعمال جديد في بلغاريا.

فيدل كل من بيعه لشركة "بلغارتاباك" (لشركة أخرى له تعمل في الخارج، حسبما ورد في بعض وسائل الإعلام) وتخليه عن خمكو-فراتسا على أن إمبراطورية بييفسكي تشهد حاليا عمليات مهمة.

إلا أنه يصعب تحديدها، علما بأن بييفسكي وحركة الحقوق والحريات المحبوب لديه يتميزان بقدر كبير من السرية فكثيرا ما لا يعرف الجمهور البلغاري إلا النتائج النهائية لعمليات واتجاهات خفية أدت إلى تطور أو آخر.

غير أن بعض المحللين يربطون بين ما تشهده إمبراطوريته من هزات وبين إفلاس بنك الشركات التجاري الذي كان صاحب أغلبية أسهمه صديقه الودود وشريكه المقرب تسفيتان فاسيليف. فقد كثرت الأدلة التي تثبت أن بييفسكي يضع حجرا فوق آخر في بناء إمبراطوريته الإعلامية مقترضا من نفس هذا البنك. فتبدو هذه الإمبراطورية وكأنها أخطبوط ينشر مجاسه شيئا فشيئا على الكثير من القطاعات الاقتصادية. ولكن التمويل الرخيص أو حتى المجاني لهذه المشاريع انقطع، بينما لا يعتبر السوق الإعلامي ذا ربحية كبيرة. فيما تعرضت أعمال بييفسكي في مجال الإنشاءات لكثير من الضربات الخطيرة أتته نتيجة لإلغاء عدد من المشتريات العامة تقدر بعشرات ملايين اليورو، أمر به رئيس الوزراء بويكو بوريسوف. أما شركة "بلغارتاباك" فقد وجه أصابع الاتهام إليها مكتب تحري الجرائم المالية ووزارة الجمارك في تركيا بأنها من أكبر مهربي السجائر في تركيا الذين لهم علاقات وثيقة بحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم المنظمات الإرهابية في أوروبا والمحظور في تركيا.

فذلك كله يعد خسائر مالية لدى بييفسكي أثرت على نواياه التوسعية والاستثمارية فهزت أملاكه. فقد ظهر الدخان فوق إمبراطوريته فلن نتفاجأ إذا كشفنا قريبا عن مصدر هذا الدخان ما إذا كان ضبابا لتضليل الخصوم أم حريقا يهدد بحرق الكل.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

في بلغاريا الصغيرة يمكن القيام بأعمال تجارية كبرى

عُشر اكبر الشركات في أوروبا الشرقية هي بلغارية. هذا، ما أظهره التصنيف السنوي الدوري ЅееNеwѕ ТОР 100 ЅЕЕ 2016 . اغلب هذه الشركات تعمل في مجال الطاقة والصناعات الثقيلة ـ أكبر مصفاة في بلغاريا هي الروسية لوكويل نيفتوخيم بورغاس، الشركة الألمانية آوروبيس..

نشر بتاريخ ٦‏/١٠‏/٢٠١٦ ١:٥٩ م

الاقتصاد البلغاري لا ينمو فقط بسرعة ولكنه يصبح أكثر قدرة على المنافسة

الاقتصاد البلغاري مزدهر حاليا، نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل يحسد عليه من 3٪، وانخفاض البطالة وصل إلى أقرب من لائق 7.5٪، فضلا عن نمو دخل المواطنين البلغار الأكثر فقرا في أوروبا. كل هذا لا يمنع البلغار على البقاء غير راضين عن مستوى معيشتهم، ولاأن..

نشر بتاريخ ٣٠‏/٩‏/٢٠١٦ ٢:٢١ م

أكبر المستثمرين الأجانب في بلغاريا هم ... البلغار من الخارج

لثمانية أشهر من السنة، ارسل الذين يعيشون ويعملون في الخارج أكثر من 1 مليون بلغاري في البلاد أكثر من 500 مليون يورو، في حين أن 779 مليون يورو هي مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد في النصف الأول. وتبين أن الشتات البلغاري هو أكبر مستثمر أجنبي..

نشر بتاريخ ٢٨‏/٩‏/٢٠١٦ ١:٢٦ م