Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

رفع الاحتكار عن سوق الغاز – أمر واقع

БНР Новини

كان على المواطن البلغاري الراغب في شراء الغاز لمنزله أو لشركته التوجه بذلك إلى شركة "بلغارغاز" الحكومية أو شركة "أوفرغاز" الخاصة، حيث كانت كلتا الشركتين تبيعان الغاز الروسي ومن ثم لم تتنافسا تنافسا يذكر فقد اتفقتا على توزيع نفوذهما على السوق علنا أو سرا. إلا أن الواقع تغير منذ أوائل هذا الشهر، إذ تتاح فرصة شراء الغاز من اليونان وقريبا من رومانيا وأوكرانيا. فقد سمحت الدولة بظهور تجار جدد في الأسواق، منهم شركة صغيرة تعمل في مجال الهندسة الميكانيكية اشترت مقدارا صغيرا من الغاز الطبيعي اليوناني من أجل اختبار السوق.

ويعقب الخبراء أن الموضوع هو موضوع إمدادات وصفقات افتراضية، كون الغاز القادم من اليونان ليس يوناني المنشأ وإنما يأتي من خط الغاز العابر لأراضي الدولة المجاورة.

وما هو المستقبل الذي يمكن أن تتوقعه بلغاريا في مجال التجارة الدولية بالغاز؟ لا نعرف بالضبط، كون شبكة نقل الغاز تظل ملكية عامة في يد شركة "بلغارغاز" المحتكرة، وفي هذا الشأن احتد النزاع بين صوفيا وبروكسيل التي تصر على خصخصة خطوط الغاز في البلاد والسماح لشركات أخرى بالوصول إليها، غير أن صوفيا متمسكة بالحفاظ على الإشراف الحكومي، معتبرة أنابيب الغاز عنصرا من عناصر الأمن القومي. إلا أن بلغاريا مهددة بعقوبات مالية تقارب 300 مليون يورو مما ليس بمبلغ هين عليها.

هذا وثمة غموض آخر حيال مستقبل حرية سوق الغاز في بلغاريا وهو يخص أسعار الوقود والمثل الذي قدمته الدولة بإعفاء سوق الكهرباء من الضوابط الحكومية. وعليه فلا بد من تقديم مصادر الغاز الجديدة عروضا مالية مجدية للمستهلك، وإلا فلن توفر أي حوافز أو أسباب لترك الشركاء التجاريين السابقين. وهذا الأمر قد لا يحدث علما بأن جميع شركات الإمداد تشتري الوقود من شركة غازبروم الروسية التي لا تفرق كثيرا بين أسعار البيع في مختلف الدول التي من شأن بلغاريا أن تستورد الوقود منها. أضف إلى ذلك أن تحرير سوق الكهرباء أظهر بوضوح أن المستهلك لن يستفيد من الوضع الجديد إلا بعد انقضاء فترة لا تعرف مدتها وأن إبعاد الشركات المحتكرة الراسخة لن يكون أمرا سهلا، أي أن تحرير سوق الطاقة ليس عصا سحرية تحل كل المشاكل بطريقة ترضي الجميع.

إلا أن تحرير إمدادات الغاز الطبيعي سيصب في تحقيق أحد أكثر المشاريع تفضيلا لدى رئيس الوزراء البلغاري ألا وهو مشروع محطة توزيع الغاز على شاطئ البحر الأسود والتي ستعرض لمختلف الدول الواقعة في وسط وشرق أوروبا الغاز استنادا إلى مبدأ التجارة الحرة. وكان أحد أكبر التساؤلات حول هذا المشروع يخص مصادر الغاز الذي ستقوم المحطة بتوزيعه، فلا يمكن وجود سوق بلا بضاعة. ففتحت التطورات في هذا المجال آفاقا جديدة أمام التجار والمستهلكين والمنافسة.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

لن تتحسن حالة بلغاريا عقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

تعتبر بلغاريا من الدول الموالية للاتحاد الأوروبي وبذلك تختلف اختلافا جذريا عن موقف المملكة المتحدة الوشيكة على مغادرة الاتحاد. وقد قال أحد حكماء السياسة عبارته الشهيرة "لا توجد صداقة خالدة بل توجد مصالح أبدية" وقد أكد الوضع الراهن أنه كان على صواب،..

نشر بتاريخ ٢٩‏/٦‏/٢٠١٦ ٢:٣٠ م

650مليون يورو أرباح مقابل 150 يورو شهريا للتقاعد - بريق وبؤس

الأولى في الأرباح عشر شركات في بلغاريا سجلت في عام 2014. ربح ما مجموعه 650 مليون يورو. في نفس الوقت أكثر من 50٪ من المتقاعدين البلغارية يتلقى أقل من 150 يورو في الشهر. هذه هي الأرقام الرسمية، وأنها صادمة وتدل على الاختلافات الكبيرة في الدخل بين مختلف..

نشر بتاريخ ٢٢‏/٦‏/٢٠١٦ ١١:٣٨ ص

الطماطم العضوية البلغارية بمباركة سماوية

قررت الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية باعتبارها واحدة من أكبر مالكي الأراضي الزراعية في البلاد لحظر استخدام المبيدات الزراعية في المزارع المستأجرة وأي تدخل في البيئة. وإلى جانب الأرض المستخدمة من قبل المزارعين الآخرين، تجني الكنيسة نجاحات في المجال العضوي..

نشر بتاريخ ٢٠‏/٦‏/٢٠١٦ ١٢:٥٠ م