ألم تشعر بالرغبة في إلقاء نظرة على بلغاريا من فوق، تاركا الهموم والغموم التي تواجهها في الحياة اليومية ورؤية الوطن بطريقة لم تألفها؟ إن ذلك ممكن حتى دون أن تغادر البيت أو المكتب، بفضل التكنولوجيا العصرية التي تفنن في استعمالها مصور فوتوغرافي بلغاري وفريقه المخلص. حيث إن موقع http://bulgariaotvisoko.com/يعطيك فرصة الاطلاع على بعض أجمل معالم بلغاريا مجانا. ما قصة هذه الرحلة الجوية؟ يجيب على هذا السؤال صاحب المبادرة أتاناس باسكاليف:
"خطرت علي هذه الفكرة فجأة. فقد تعين علي استخدام اللقطات التي صورتها على ارتفاع كبير في إطار مشروع مع وكالة غير حكومية ألمانية عملت عليه العام الماضي. فتحتم علي أن أقود كاميرا "درون" وبعد أن شرعنا في التصوير بهذه التقنية تبين أن عدد مشاهدة اللقطات التي استعملناها فيها يفوق 40 أو 50 ألف مشاهدة، فخطرت علي فكرة تركيز هذا الاهتمام والإقبال وعدم تفتيته، فأنشأت موقعا إلكترونيا لنشر كل مقاطع الفيديو والصور مجانا عبر شبكات التواصل الاجتماعي. لذا حضرنا لقطات قصيرة ما بين دقيقتين وخمس دقائق."
وأُلصق بمقاطع الفيديو تتر يقدم موجز عن المواقع المصورة فيها. ومن المحبذ استفادة المدرسين منها في سبيل الاستئثار باهتمام التلاميذ والطلاب. وهدف أصحاب هذا المشروع هو إظهار كون أموال محدودة تكفي لصناعة منتج عالي الجودة يشاهده الناس:
"تتناول المقاطع الأولى موضوع التاريخ فقد ركزنا فيها على تصوير القلاع والحصون. فبلادنا غنية جدا بالمعالم التاريخية وينبغي أن نعرضها بشكل أفضل ونساعد الأجانب على التعرف على وطننا. أما الباقي فالنظرة الفنية التي نلقيها على ما نصوره مما يؤدي إلى نتاج رائع يستمتع به المشاهدون."
ويمكن حاليا مشاهدة 16 فيلما قصيرا على الموقع عن كل من قلعة بابا فيدا وقلعة أوفيتش وصخور بيلوغرادتشيك وقلعة شومين ورأس كالاكرا. وخصص الفريق مدة ثلاثة أيام لتصوير كل من هذه المواقع، وكثيرا ما يتوجب على الفريق إعادة تصوير بعض اللقطات. ويعترف السيد باسكاليف بأن الأموال المحدودة المتوافرة لدى فريق عمله لا تسمح بتكليف ملحن خاص بالمشروع، فاشتروا الموسيقى من الإنترنت. ويتمنى أصحاب المشروع أن يستمروا في تطوير هذا العمل بمساعدة مانحين، كما أن المبادرة تستحق مساعدة الدولة أيضا لقدرتها على استقطاب المزيد من السياح بلا حاجة إلى إنفاق ملايين اليورو على ذلك.
ذكرت وزارة السياحة أن عام 2016 كان ناجحا للسياحة البلغارية حتى الآن. وعلى الرغم من البيانات الايجابية على زيادة أعداد السياح والمبيتات، لا يمكننا أن نغفل المشاكل هنا. أحدها هو بلا شك عدم وجود معلومات موثوقة عن البلد بلغة أجنبية، وحتى بالبلغارية. العديد..
"اليوم، 15 يناير 1922، المذكورين سكان قرية نيغوشيفو ، منطقة صوفيا، وهم: المعلم الكسندر تسفيتانوف ، باراسكييفا فيليتشكوفا، سباس غينكوف، خريستوسكو يوتوف ... اجتمعنا في الساعة 10 في غرفة المدرسة الابتدائية الوطنية. .. '. هكذا تبدأ قصة المركز الثقافي..
هل فكرت يوما كيف يمكننا الحفاظ أكثر تفصيلا على الكنوز التاريخية في بلادنا؟ نحن نعيش في عصر التكنولوجيا الرقمية والجديدة ولدينا المزيد من الخيارات. في الآونة الأخيرة في المتحف التاريخي الإقليمي – في مدينة روسه قدمت النتائج الحالية لتحقيق مشروع "التصور..