كثيرا ما نربط الصيد في عقولنا بالقتل أو حوزة سلاح قانوني أو هواية جنونية أو بمظهر من مظاهر الرجولة فات أوانه. إلا أن بعض البلغار يتخذونه فرصة للاجتماع مع الأصدقاء أو للمس الطبيعة تنسيهم همومهم وحتى زوجاتهم... لذا لا يفاجئ أحدا أن مستهل موسم الصيد يتحول كل عام إلى احتفال كبير لألوف الرجال البلغار. ويوافق افتتاحه هذا العام يوم السبت القادم.
وبالإضافة إلى العواطف الجميلة والهروب من رتابة الحياة اليومية والأدرينالين المرتفع، يعتبر الصيادون البلغار هوايتهم هذه عناية بالغابة والحيوانات البرية. حيث يوظفون أموالهم ويبذلون جهودهم سنويا في تغذية الحيوانات البرية ويشاركون في إخماد الحرائق التي تبتلع في لهيبها مساحات شاسعة من الغابات. كما أنهم ينظمون حملات تشجير مناطق مختلفة في البلاد. فكثير من الغابات الخضراء التي نفتخر بها أتت نتيجة جهود أولئك الصيادين. وتدل إحصائيات جمعية الصيد الوطنية على أن عدد البلغار الذين يمارسون الصيد يفوق 120 ألف شخص، وبفضل عملهم على حماية البيئة، احتفظت الطبيعة بتنوع حيواناتها وبأعداد كبيرة، حتى أنها مرشحة للازدياد في آخر 4 أو 5 سنوات في بعض الأنواع. إليكم المزيد من التفاصيل من السيد إيفان بيتكوف، رئيس المجلس الإداري للجمعية:
"إن هذه نسب تتراوح ما بين 4 و10 في المئة حسب نوع الحيوان. فالخنزير البري الذي يعتبر الطريدة الأساسية احتفظ بعدده ولا سيما في المناطق التي يعيش عادة فيها، حيث إن أعداده في وسط جبل البلقان مرتفعة جدا. كما أن أعداد الطرائد الصغيرة لا تخرج عن حدودها الطبيعية، ويعود الفضل في ذلك إلى برنامجنا الوطني للتنمية المستدامة للطرائد والتي نعمل بموجبه في منظمتنا منذ 11 عاما. ويخص ذلك الحجل والتدرج أيضا. فمهما كانت الصعوبات لا يزال الصيادون يبذلون أقصى ما بوسعهم من أجل الحفاظ على توازن مختلف أنواع الحيوانات البرية."
لا يحصل الصيادون البلغار على أموال عامة ولا يتمتعون بمخصصات أوروبية. ورغم ذلك يستثمر اتحاد الصيادين البلغار في الطبيعة مبلغا يقارب 8 ملايين ليف سنويا موظفة في نشر التدارج والحجل والبط، أي حوالي 150 أو 200 ألف طائر. فالصيد عمل مسؤول عن الحفاظ على التنوع البيئي.
ورغم ما يبديه الصيادون من عناية بحماية البيئة، فكثيرا ما يواجهون مشاكل من أهمها الصيد غير القانوني الذي يكافحونه منذ سنوات. ففي مناطق كثيرة تعرف السلطات أسماء المخالفين للقانون ولكنها تسكت عنها عمدا. ومن المشاكل الأخرى التي يواجهها الصيادون الصيد باستخدام الفخاخ وإطلاق الطرائد فيما بعد في مزارع منغلقة وإطلاق النار عليها على يد أناس لا يمتون للصيد بصلة، الأمر الذي دفع ألوف الصيادين يعطلون المرور في وسط مدينة صوفيا مطالبين بمنع هذه الظاهرة. وينتظرون التعديلات على قانون الصيد والحفاظ على الطرائد الذي سيصوت عليه البرلمان في أيلول القادم، وذلك على أمل أن يضبط حق الصيد ضبطا محكما. ولكن الوقت لا زال مبكرا فنحن في مطلع الموسم الجديد وإليكم ما قاله السيد بيتكوف للصيادين:
"أتمنى النجاح لجميع الصيادين في الموسم الجديد، وأدعوكم إلى الصيد المسؤول احتراما لقوانين البلاد. وأتمنى للصيادين البلغار أن يحملوا في قلوبهم حب الطبيعة، عاملين على الحفاظ على تنوعها ومنذ 18 عاما تسير منظمتنا الوطنية على خطى السلف في هذا الشأن حتى تبقى هذه الثروة للأجيال القادمة.
اثنين من البلغار من مدينة بلوفديف - ملادن جالزوف وميروسلاف زابريانوف حصلوا على براءة اختراع كوب قهوة صالحة للأكل. وهي من الرقائق، وتبقى مقددة لمدة 40 دقيقة. الهدف الرئيسي للمخترعين هو حماية البيئة من ملايين الأكواب البلاستيكية. أخذت تطوير فكرة ثلاث..
صربيا تريد أن تكون في الاتحاد الأوروبي مع علاقات جيدة مع روسيا والصين والولايات المتحدة قال رئيس الوزراء الكسندرفوتشيشفي مقابلة تلفزيونية بأن الأفضل لصربيا أن تسير في الطريق إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا والصين..
"بيو- الحيوي" أصبح خيارا واعيا لدى المزيد من الناس الذين يتطلعون إلى حياة طويلة وسعيدة. ومع شحذ الاهتمام لنوعية ومصدر المواد الغذائية الطازجة ، ازدهر ما يسمى بالزراعة العضوية. في الانتاج الحيوي لا تستخدم المبيدات والمضادات الحيوية والأسمدة والنباتات..