ما هو المشترك بين الرؤساء السابقين والحاليين، ورؤساء أندية كرة القدم والجبن "الرئيس"؟ القاسم المشترك هو أنهم ابطال في معرض الخريف للفنانين البلغاريين مع عنوان لا لبس فيه "الرئيس".

يتركز اهتمام الجمهور البلغاري الآن على الشخصيات الشعبية التي تشارك في السباق على كرسي الرئاسة. الانتخابات تقترب، و المعركة تصبح أكثر شراسة. وهذا ما يعطي الوقود لعمل رسامي الكاريكاتير. "أبطال اليوم" هم متنوعي المقام ، رسموا في موقف مثير للشفقة أو متسرعين في الطيران نحو مؤسسة الرئاسة المنشودة.

يزعم أن الرسوم الكاريكاتورية البلغارية هو من بين أقوى 10 في العالم. وما يثبت ذلك رسومات التعليقات الجريئة على المواضيع الرئيسية للمؤلفين في هذا المعرض.

" السياسيون مجبرون للعيش مع الكاريكاتير وهو جزء من حياتهم. إذا كنت واسع الأفق، إذا كنت ذكيا، فلنتَحرُد من رسمة الكاريكاتير "- يقول ايفايلوتسفيتكوف أمين قسم" الكاريكاتير" في. اتحاد الفنانين البلغاريين. بالنسبة له، رسم الرؤساء لا يختلف كثيرا عن تصوير الناس الغير مشهورين الى هذا الحد. رسم الرسوم الكاريكاتورية للرؤساء السابقين من فرنسا والبرازيل شارل ديغول وديلما روسيف فقط لدواعي سروره الخاصة. يعترف بأنه اهدى عمله الساخرة للرئيسة روسيف خلال زيارة لها إلى بلغاريا في عام 2011

"من رسامي الكاريكاتير لا أعرف أي شخص يذهب مع الخبث، أو يسيء الناسعمدا مع رسمه. ولكن دائما هناك خطر من يتأثر شخص ما ، خاصة عندما يؤخذ الناس على محمل الجد ولا يقبلون المزاح معهم. أتذكر كيف اتصل بي أحد نواب الرئيس المعروفين الآن ليقول لي، أن في رسمي الكاريكاتوري له قد رسمته بسراويل طويلة غير كافية. سيكون مفهوما لو أني رسمته مع أنف طويل، ولكنه امتعض من سرواله. في الرسمة الكاريكاتيرية التي بعدها لم أصحح هذا التفصيل، لأن المؤلف لا ينبغي عليه تغيير الصورة أبدا، لديه رؤيته الخاصة وله الحق في الحفاظ عليها. نحن البلغار، لدينا سياسة حارة جدا، سياسيينا ملونين. على سبيل المثال عند مجيء شخصية جامدة من البرلمان الأوروبي، لا يمكن اختراقه، ينظر عبر وتبحث النظارة. ولكن سياسيينا طبيعيين ، بداية منميتيو بيشتوفا وصولا الى رئيس مجلس النواب تسيسكا تساتشيفا.بالطبع، ولدينا في البلاد "وجوه حجرية" ولكنها قليلة. وعلى الرغم من أشياء كثيرة نحاول أن نقول من خلال الرسوم لا يأخذ سياسيينا العِبرة.

وجوه الحكام تتغير، ولكن أوجه القصور فيهم تبقى هي نفسها. معرض الرسوم الكاريكاتورية هو انتقام قليل من الرجل العادي. يأتي في الصالة ليضحك على صورة الإثارة من واحد الذي هو أعلى في التسلسل الهرمي، ولكن لا يعمل في مصلحة الشعب ".

إيفايلو نينوف يحظى بشعبية بين الفنانين في بلدنا، وخطوط رسوماته يمكن التعرف عليها بشكل جيد بين مواطنينا. منذ سنوات يكتب في الأعمدة الساخرة على صفحات كبرى الصحف.

"خيرا كان أم شرّا، تملأ وسائل الاعلام والصحف رأس البلغاري صباحا مساءا مع نفس المشاكل والشخصيات. ومهما كان المرء ذكيا وقادرا على فهم الوضع، فستختلط عليه الأشياء. لا توجد وسيلة للتنقل ما لم يكن هناك مرونة قوية للبيئة. للبقاء حيّاً في هذه البيئة، يجب على المرء أن يشغل غريزة حفظ الذات. ربما السخرية والتهكم تساعد في هذا المجال. الكاريكاتير له تميزه بتقبل الأشياء بسرعة. لا يحتاج المرء الى أخذ الوقت الكافي لقراءة نص طويل. بمجرد نظرة يجب أن يدرك ما يريد المؤلف قوله. الرسوم الكاريكاتورية ليست مجرد رسم ، بل هي صحافة. والشخص الذي يتعامل مع الصحافة الكاريكاتورية يجب أن يكون له موقف المواطنة، تجارب الحياة، مما يجعل تحليل الرسوم البيانية من اليوم، مثلما هي الرسوم الكاريكاتورية. هناك حاجة من النضج، وليس فقط الموهبة. انه لأمر جيد أن يملك المرء حدس حقيقي للحقيقة، وهذا أمر غير ممنوح ، الإنسان لا يولد مع هذا ، وإنما يزرع فيه. أن تمارس الفن هو نشاط معقد، فإنه يدخل التعليم والتنشئة، والأصدقاء، الذين تتواصل معهم والموسيقى التي تستمع إليها وكل شيء آخر ".