Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

ميزانية عام 2010 - "كعكة صغيرة بلا زينة".

هناك سببان هامان لتحقيق توازن في ميزانية عام 2010، السبب الأول هو أن تصبح بلغاريا تلك الدولة التي تظهر لأوروبا والعالم بأنها في حالة مجلس العملة ويمكنها تحقيق توازن الصفر. والسبب الثاني هو أنه مع موازنة الإيرادات والنفقات في ميزانية هذا العام والعام المقبل، رفعت البلاد فرصها بشكل مفاجئ لدخول سريع إلى منطقة اليورو. وبهذا علق وزير المالية البلغاري سيميون ديانكوف على طموحات الحكومة في مشروع ميزانية الدولة للعام القادم، التي أُعتمدت في مجلس الوزراء، وإن الإيرادات والنفقات كانت متساوية وتمويلها وطني.
" الأوقات الصعبة تتطلب اتخاذ قرارات صعبة"، يقول وزير المالية. أولا، لأن الموازنة الجديدة يتم التصويت عليها في خضم الأزمة الاقتصادية والمالية في بلغاريا، وثانيا، لأن النمو الاقتصادي المرهون بنسبة 4.7 في المائة للسنة الجارية، أمر غير واقعي، بما أن التوقعات تشير إلى انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.3 في المائة. "
أولويات الحكومة لـ "الحقيبة الحكومية" للعام القادم، هي القطاع الاجتماعي، التعليم، الصحة، البيئة والبنية التحتية للطرق. أكثر من 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي سوف تنفق على المشاريع الاجتماعية، وأكثر من 4 في المئة منه في التعليم، و 6 في المئة لبناء البنية التحتية. وهناك توقعات للعجز بنسبة 0.7 في المئة في ميزانية العام المقبل، والذي يتعلق بإيداعات بلغاريا في الاتحاد الأوروبي. وفي العام المقبل لن يكون هناك "فراغ" بنسبة 10 في المائة للمصاريف المتوقفة وكل وزارة ستتمتع بقيمة كاملة من استحقاقاتها المالية. ومن المتوقع أن يتقلص الاقتصاد بنسبة 2 في المئة، في حين أن الاستثمارات الأجنبية ستبدأ بالنمو. ويتوقّع الوزير ديانكوف، إذا استقر الاقتصاد بعد 15 يونيو من العام القادم، عندها بإمكان المصاريف أن تزداد أيضا.

لماذا تطمح الحكومة تحقيق توازن في الميزانية، وفي زمن الأزمة؟
"لأنه يزجد في بلغاريا مجلس العملة، وفي مثل هذه الظروف من الأهمية جدا أن يكون هناك توازن أو فائض في الميزانية- يعلق وزير المالية البلغاري - إذا كان هناك عجز، وخصوصا في زمن أزمة لايمكن التكهّن بنتائجها، فإنه سيكون من العسير السيطرة عليه وبإمكانه أن يصل إلى حالة الركود. فإما أن يكون هناك عجز ، ويصبح كبيرا في زمن الأزمة، أو يكون هناك مشروع للميزانية، بناتج متوازن. وهذا ما يحصل عندنا بالضبط ".
لن تزداد الضرائب المباشرة، "خلافا لكافة دول الجوار، دون استثناء". ما هي الإجراءات المضادة الأخرى لمواجهة الأزمة، التي تقترحها الحكومة من أجل تحفيز الاقتصاد البلغاري؟
"تعتبر الميزانية المتوازنة بحد ذاتها حافزا للاقتصاد – يؤكد الوزير ديانكوف- لأن الموارد المالية من الداخل والخارج تصبح أكثر رخصا، بما أن المحللين يناقشون دائما بأن بلغاريا لديها سياسة مالية مستقرة. ففي الشهر الماضي مثلا، بدأت أسعار الفائدة بالانخفاض والقروض التجارية بالتنشيط".
أعلن الوزير ديانكوف، بأن أول "ميزانية صادقة" والتي يعرف من خلالها الناس ماذا ينتظرهم، وإذا كانت هناك تغييرات، ان تكون لصالح الواردات. هذا ويدعن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف ميزانية عام 2010، بقوله: "نحن نحاول أن نظهر للمجتمع البلغاري ان الأموال قليلة، في حين أننا نثبت للمؤسسات الأوروبية، بأنه يمكننا تحقيق ميزانية متوازنة، وأن نمضي مع بلغاريا عبر الأزمة"

ترجمة حسين جولي

По публикацията работи: تاتيانا خاريزانوفا


Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الطاقة البلغارية الفقيرة تدفع الديون.. بالديون

ساعات قبل أيام عطلة نهاية الاسبوع  الأربعة بمناسبة عيد الاستقلال في بلغاريا، اتخذت السلطات في صوفيا في شخص الحكومة والبرلمان قرارا حاسما ومكلفا - منح قرض حكومي للشركة القابضة البلغارية للطاقة وفرعها الشركة الوطنية للكهرباءالتي يمكنها من سداد جزئيا على..

نشر بتاريخ ٢٦‏/٩‏/٢٠١٦ ١:١٣ م

صندوق النقد الدولي يخمد من النشوة الاقتصادية لصوفيا

خلال الأيام العشرة الماضية ، كانت في صوفيا بعثة تفتيش صندوق النقد الدوليبرئاسة رضا بكير. كان عليها أن ترى ما هو الوضع في الاقتصاد، وما حدث لاختبارات تحمل البنوك  التي مرت للتو، كيف تسير الأمور مع الإصلاحات، وإلى أين وصلت مكافحة الاقتصاد الخفي والفسادن،..

نشر بتاريخ ٢٠‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٢٠ م

روسيا تضغط على بلغاريا لدفع 620 مليون يورو تعويض معدات محطة "بيلينه" الكهرذرية

على الرغم من الركود العام في العالم من الطاقة النووية، لا تزال بلغاريا واحدة من أنصارها الأكثر صخبا. حيث تعمل في البلاد محطة الطاقة النووية في كوزلودوي على نهر الدانوب، الذي يوفر 48٪ من الإنتاج الوطني من الكهرباء. منذ نهاية القرن الماضي تم رسم خططا..

نشر بتاريخ ١٤‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٤٤ م