Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

80 عاما في 80 أسبوعا: نهاية المملكة البلغارية الثالثة تأتي بالاستفتاء

Photo: أرشيف

تلقت الملكة يوانا، زوجة الملك البلغاري المتوفى بوريس الثالث ضربة مزدوجة في 15 سبتمبر/أيلول 1946. أُلغي النظام الملكي وأُعلنت بلغاريا جمهورية مع استفتاء، وقدمت الحكومة بلاغا نهائيا للملكة عن مغادرتها البلاد مع أطفالها الصغار إلى الأبد. وصوت 95% من البلغار في الاستفتاء ضد النظام الملكي.

في سبتمبر/أيلول 1946 ما زالت بلغاريا، التي هي من بين الدول التي خسرت الحرب العالمية الثانية، محتلة من قبل القوات السوفياتية من الناحية العملية، والاستفتاء هو أبعد ما يكون عن الفهم الحالي للتصويت الحر. ووراء قناع الحكومة الائتلافية لجبهة الوطن فإن السلطة الشيوعية الجديدة لم تتعامل مع الأمور بسلاسة ملائكية. ومن ديسمبر/كانون الأول 1944 إلى أبريل/نيسان 1945 عملت ما تسمى بمحكمة الشعب حيث "حكمت" النخبة التي لم "يختفي" أعضاءها، كما حدث بكثير من البلغار البارزين. ودمرت هذه الضربة القاسية مجلس الوصاية وأكثر من نصف الجمعية الوطنية العادية الـ27، وممثلين عن إدارة الدولة العليا والنخبة الاقتصادية والمثقفة.

وفقا لدستور ترنوفو لا يمكن عقد مثل هذا الاستفتاء لأنه لا ينص على تغيير بنية الدولة. ومع ذلك، فمن الممكن تعديله بانعقاد الجمعية الوطنية الكبرى. ولكن هذا لا يمكن أن يحدث إلا بقرار من الملك، الذي كان عمره آنذاك 9 سنوات فقط.

لا أحد بمقدوره أن يوقف آلة الدعاية، التي استحوذت الناس على قدم وساق عشية الاقتراع. حيث عكست الصحف وجهة نظر واحدة فقط – ألا وهي وجهة نظر حكومة الجبهة الوطنية وموقف واحد: إطاحة النظام الملكي. والخوف هو كان من الضخامة بحيث أن الكنيسة انحناءت أمامه. وتشهد على ذلك رسالة ميخائيل، مطران دوروستول، حيث اعترف بأنه بادر في وقف ذكر الملك خلال خدمات الكنيسة.

رغم أنه غير قانوني، انعقد الاستفتاء في 8 سبتمبر/أيلول 1946 وكانت 95.63% من الأصوات لصالح الجمهورية. ورغم الاحتيال على نطاق واسع، لم يتم الطعن على النتائج.

ولكن علينا أن نعلم أن إزالة الأنظمة الملكية في البلدان التي هُزمت في الحربين العالميتين، عملية جيوسياسية أجريت إلى حد كبير من الأطراف المنتصرة.

في 15 سبتمبر/أيلول 1946 أعلنت الجمعية الوطنية العادية الـ26 بلغاريا جمهوريةً شعبيةً. وأصبح فاسيل كولاروف الرئيس المؤقت للجمهورية، بمثابته رئيس البرلمان. وكان على العائلة المالكة مغادرة البلاد في اليوم التالي. وسافرت الملكة يوانا وأطفالها من بلغاريا إلى مصر في 16 سبتمبر/أيلول 1946.

ويحتفظ الصندوق الذهبي للإذاعة الوطنية البلغارية بذكريات الملكة يوانا من الساعات الأخيرة لعائلتها في بلغاريا.

"ذهبنا إلى اسطنبول في 16 سبتمبر/أيلول، حيث كان الأتراك مهذبين للغاية. ثم انتقلنا إلى الإسكندرية، حيث عاش والدي والدتي - الملك فيكتور عمانويل الثالث والملكة إيلينا. وجدنا بيتا صغيرا وبقينا فيه لمدة 5 سنوات. وكان سيميون يتقن الإنجليزية والتحق بكلية فيكتوريا، التي تعد أكبر الجامعات في شمال أفريقيا. وتعلم اللغة الإنجليزية بطلاقة، أما ابنتي فكانت تذهب إلى بعض الراهبات."

هل قاموا بتوديعك عندما سافرت؟

اثنين أو ثلاثة أشخاص، وواحد منهم كان وصيا - الأستاذ غانيف.

كيف نظر أطفالك سميون وماريا لويزا إلى الرحلة؟

أنت تعرفين كيف الأطفال - يهتمون بكل شيء.

هل شعرا بأنهما يغادران البلاد لفترة طويلة؟

نعم، كانا يعرفان، أكيد، وكانا يعرفان ذلك جيدا.

كان استفتاء عام 1946 احدى لحظات تصفية الدولة البلغارية لأنه، كما يبين التاريخ الحديث، القوى الخارجية التي ألحقت ضررا للحكم الملكي في البلاد، قد فعلته دائما وذلك من أجل زعزعة استقرار البلاد وفرض نفوذها في بلغاريا.                                 




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

مشروع لبيولوجيين بلغاريين شباب يمجد بلغاريا ما وراء المحيط

للمرة الأولى فريق من الطلبة البلغاريين المشاركة في المباراة النهائية من المسابقة المرموقة فيالبيولوجيا التركيبية iGEM في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية. وقد تم اختيارهم من بين 300 فرق أخرى من العلماء الشباب من جميع أنحاء العالم. شارك في المشروع 10..

نشر بتاريخ ١٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١:٠٥ م

"ليلة أكلة الإعلان": عندما تتحول الإعلانات في أفلام

أكثر من 40 عاما حيث بدأ الفرنسي جان ماريبورسيكوكشاب لتحديد الإعلانات التجارية المقدمة للبث في دور السينما. في البداية، لم يكن هناك من يهتم بأمره. وأخيرا وافق احدهم على على بثها بعد عرض الأفلام الدورية بعد منتصف الليل. وبعد ذلك بالضبط  ولدت "ليلة أكلة..

نشر بتاريخ ١٨‏/١١‏/٢٠١٦ ١٢:٥٣ م

فتاة احترقت بسبب صورة سيلفي على عمود كهربائي

فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من نوفي بازار، شمال شرق بلغاريا  تعرضت لصعقة الكهرباء، في حين كانت تقوم بالتقاط صور شخصية (سيلفي)، صاعدة عمودا كهربائيا. ولانزالها، اضطر فريق من ادارة مكافحة الحرائق وقف امدادات الطاقة. وكان  سعر  السيلفي حروق في الأذن..

نشر بتاريخ ١٧‏/١١‏/٢٠١٦ ٥:٤٦ م