الأزمة السياسية الحادة بشكل غير معتاد والمتشدقة في مقدونيا لا تزال تثير قلق المجتمع الدولي. بعد جولتين من المفاوضات الفاشلة بين الحكومة والمعارضة يوم الاثنين ينتظر الجولة الثالثة حيث سيكون في سكوبيه المفوض يوهانس هان، برفقة ثلاثة من أعضاء البرلمان الأوروبي. أصبح من المعروف أن خدمة العمل الخارجي الأوروبي تدرس إمكانية تحديد مبعوث الاتحاد الاوروبي قريبا في مقدونيا. لقد علق وزير الخارجية البلغاري دانيالميتوف،انه يؤيد فكرة المبعوث الخاص، والتي أنتجت إلى حد ما المفاجأة. وفقا لمعلومات غير رسمية، كان ينظر الى صوفيا حتى الآن كوسيط محتمل في جهود حل الأزمة المقدونية، وبالنظر إلى المعرفة الجيدة بجارتها الغربية. صوفيا تريد حقا أن تكون موجودة في الجهود الدولية للمساعدة في التوصل إلى حل، ولكن ليس وسيطا بل كمشارك نشط في هذه العملية. ويؤكد هذا بشكل غير مباشر من خلال حقيقة بأن المجلس الأخير لمجلس وزراء الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اقترح ميتوف أن يلتزم ويشترك الاتحاد الأوروبي ككل في حل الأزمة السياسية في مقدونيا. والخبر نفسه لمبعوث خاص للاتحاد الأوروبي تبين بأنه ليس بجديد – حيث أشار الوزيرميتوف أمام الاذاعة البلغارية،بأنها مبادرة ألمانية ، وتدعمها بلغاريا منذ فترة طويلة جنبا إلى جنب مع هولندا، للحصول على التزام جميع المؤسسات الأوروبية بالقضية. لمثل هذا التقييد صوفيا من دور أكثر نشاطا لديها حجج جدية. أولا، أصبح الوضع في مقدونيا أكثر تعقيدا بحيث لا يمكن التوقع أن يتم التغلب عليها عن طريق الجهود الفردية لكل بلد على حدة. وتعقيد الوضع يتكلم حقيقة أن يكون للاتحاد الأوروبي مبعوثا هناك، بقدر ما سمح له أن يبعث فقط للمشاكل حول الصراع العرقي منذ عام 2001. ثانيا، الالتزام بمبعوث خاص أو بلغاريا كوسيط لا ينبغي أن يعتمد ، يرجع ذلك إلى حقيقة، أن مثل هذه الوظائف لا يتم عادة بتكليف بلد مجاور. العلاقات بين بلغاريا ومقدونيا هي في الواقع قريبة جدا وجيدة، ولكن في بعض العلاقات، وحساسة جدا حيث يمكن أن تستخدم من بعض القوى بسوء الضمير. وإلا فإن موقف صوفيا من الجار الغربي لم يتغير - مقدونيا دولة مستقلة وذات سيادة ويجب أن تشارك في العمليات الأوروبية والأوروبية الأطلسية بالضبط على هذا النحو، وذلك بعد تغطية المعايير اللازمة. في الأسبوع الماضي، تعهدت بلغاريا العمل من أجل تحقيق هذا الهدف بنشاط في المنطقة كرئيسة دورية لعملية التعاون في جنوب شرق أوروبا.