Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

قلعة "ترايانوفي فراتا" في التاريخ البلغاري

БНР Новини
Photo: سفيتلانا ديمتروفا

هنا في معبر "ترايانوفي فراتا" في 17 آب، عام 986 م. هزم جيش الملك سامويل الغزاة البيزنطيين للإمبراطور باسيليوس الثاني. مدا خالدا!" كل بلغاري يقرأ بفخر هذه الكلمات المنقوشة على لوحة حجرية وُضعت قرب قلعة "ترايانوفي فراتا" من قبل معاصرينا، تكريما لعمل الأجداد الأبطال. تقع القلعة على بعد 60 كم جنوبا عن مدينة صوفيا، قرب الطريق السريع "تراقيا" في سريدنا غورا. وهذا المكان يزوره آلاف البلغار وطوال السنة، لكونه مرتبطا بأحد ألمع انتصارات الجيش البلغاري.

واندلعت في أواخر القرن الـعاشر حرب ضروس بين الإمبراطورية البيزنطية والمملكة البلغارية. واعتزم الإمبراطور باسيليوس الثاني بتدمير دولة البلغار، فقام بتنظيم حملة عسكرية، وبعث جيوشه نحو مدينة سريديتس (صوفيا اليوم) وكان عدد جنوده المشاركين في هذه الحملة 30 ألف جندي. ولكن وحدات الملك سامويل تغلبت على الروم على مشارف القلعة  ترايانوفي فراتا وقضت على كل فرسانهم تقريبا وعلى غالبية مشاتهم. ونال المعبر منذ تلك الفترة اسم "تسارسكي فراتا" (أبواب الملك) ثم استبدله بتسمية "معبر البلغار".

اُستخدم اسم "ترايانوفي فراتا" للدلال على هذه القلعة في القرن الـ15 لأول مرة. وتُعتبر القلعة نفسها أروع عنصر تابع لمجمع محصن، كانت مهمته مدى قرون حراسة الطريق المردي إلى القسطنطينية (اسطنبول اليوم) والمضايق. وسُميت على اسم الإمبراطور الروماني ترايان الذي اشتهر بعمله الإنشائي البارع. وتم ترميم القلعة منذ خريف العام الماضي وهي مفتوحة للزوار والسياح وأُدرجت في قائمة "100 موقع سياحي وطني". وزارها لـ5 أشهر فقط، ما فوق 100 ألف سائح، أشار إلى ذلك المرشد السياحي إيمانويل غافرييسكي.

"يتمكن السياح من الاطلاع على القلعة المرممة التي كان حامية عسكرية تسع حوالي 100 شخصا. وبُنيت على شكل مستطيل على صخرة مباشرة. وبوابها الرئيسية من طرفها الجمالي. ولها برجان للحراسة. وفيها باحة واسعة. وكما هو الحال مع العديد من القلاع للقلعة "ترويانوفي فراتا" نفق سري تحت الأرض، ومؤدي إلى حوض النهر القريب، واُستخدم لمغادرة القلعة في حالة الخطر ولإمدادها بالماء، والنفق في حالة جيدة غير أنه مغلق للمرور."

ويفترض العلماء أنه بسبب الطريق العسكري الاستراتيجي المخترق الجبل في هذه المنطقة، أُنشئت في هذا المكان العديد من الأسوار والمعدات للحراسة. ويتابع عالم الآثار إيمانويل غافرييسكي، قائلا:

"ويمر على المعبر أهم الطرق في شبه جزيرة البلقان، والمسماة بـ"الوترية" والتي تربط بين بلغراد والقسطنطينية. وكان لمعبر في الماضي أهمية استراتيجية. وتقع في الاتجاه الشمالي الغربي عن القلعة، "بورتاتا"، التي كانت عبارة عن  منشأة عسكرية مصحنة بسور كبير وقلعتين متوازيتين من الجانبين. وكان قوس "بورتاتا" (الباب) يصل طول 18 مترا . وكانت حراسة المنطقة مشددة طوال فترة طويلة من تاريخ أوروبا، من مطلع القرون الوسطى لوزالها."




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

قلعة قرية ميزيك تفرض نفسها كمقصد سياحي

تقع بالقرب من قرية ميزيك التي لا تبعد إلا كيلومترا واحدا عن الحدود اليونانية إحدى أهم القلاع التي خلفتها القرون الوسطى لبلغاريا فقد بنيت أواخر القرن الحادي عشر أو أوائل القرن الثاني عشر إبان حكم الإمبراطور البيزنطي أليكسي كومنين الأول لتحمي..

نشر بتاريخ ٦‏/٢‏/٢٠١٥ ١:٢٥ م

100 موقع سياحي وطني: قيمتا شيبكا وبوزلوجا، اللتان لا بد لك من غزوها

هناك موقع في جبل البلقان والذي هو مقدس بالنسبة لكل مواطن بلغاري. إنما هو قيمة شيبكا، التي توجت بتمثال الحرية. فقد نُصبت إحدى مقدساتنا الحربية الأشهر شهرة، في احتواء الجنود الروس والمقاومين البلغار، الذين سقطوا ضحايا أثناء الحرب بين روسيا وتركيا من..

نشر بتاريخ ٦‏/١١‏/٢٠١٤ ٥:٢٢ م

100 موقع سياحي وطني: مجمع الأديرة "القديس يوحنا المعمدان"

نجد تحت رقم 25 في قائمة المواقع السياحية الوطنية البلغارية الدير الأورثوذوكسي "القديس يوحنا المعمدان". تبدو بقاياه على تل مرتفع خلاب على ضفتي نهر أردا، الذي يخترق مدينة كارجالي. المكان المقدس كان جزئا من المجمع الأسقفي القروسطي "القديس يحي المعمداني"...

نشر بتاريخ ٢٨‏/١٠‏/٢٠١٤ ٣:٢٤ م