Text size
Bulgarian National Radio © 2025 All Rights Reserved

رشيد بن زين" "على أوروبا الاعتبار بالتجربة البلقانية في الإسلام

БНР Новини

لقد نظم مركز "البيت الأحمر" للثقافة والنقاش والمعهد الفرنسي بالعاصمة مناقشة حول التحديات التي يواجهها المسلمون في المجتمعات العلمانية الأوروبية والفوارق بين الإسلام الأوروبي وغيره من أنواع الإسلام التي تتعايش مع غيرها من الديانات في البلقان. وكان من أهم المحاضرين في هذا المجال رشيد بن زين وهو محلل سياسي ومؤرخ معروف عالميا يعمل مدرسا في معهد الأبحاث السياسية بفرنسا، حيث عرض أثناء النقاش رأيه في مسألة "الإسلام في أوروبا: صيغة الإفراد أم الجمع؟" ووافق السيد رشيد على هامش المناسبة على إعطاء مقابلة لإذاعة بلغاريا.

"إنني لا أعتبر نفسي مفكرا للإسلام اللبرالي فوسائل الإعلام هي التي تحب أن تنعت الإسلام بالمحافظ أو اللبرالي. فأعتقد بأن الإسلام اللبرالي هو عند الكثير من الناس الإسلام الذي يتكيف وثقافة المجتمع الذي يتطور فيه. وأنا أحسبه إسلام الحرية. وأعد نفسي مؤرخا وعالم أنثروبولوجيا يدرس نص القرآن الكريم."

ويشدد السيد رشيد في سياق متصل على كوننا نشهد في السنوات الأخيرة ظهور سوق للإسلام في ظل التفاعل بين الإسلام المحلي والإسلام العالمي وعلى كل واحد اختيار الطريق المفضل. وتكشف هذه العلاقة في فرنسا عن أزمة تفكير ما بعد عصر الاستعمار والذي يتعامل مع الانتماء الديني بالأدوات السياسية والإجراءات الأمنية. ويبدو أن فرنسا لها مشكلة مع الدين بشكل عام تعود إلى تاريخها الخاص، فالمجتمع علماني تقليديا فينزعج من استعمال ما يخص الديانات الأخرى في الحيز العام. وفي هذا الصدد قال السيد رشيد:

"إنه من المهم جدا التمعن في بحث المراحل التاريخية التي مر بها الإسلام منذ نشأته. إذ نشهد في أوروبا حاليا عددا من الناس، مسلمين وغير مسلمين، يخطئون في طريق تصورهم للإسلام ولا يزالون يسعون إلى إسلام على نحو لم يحدث قط. فعلينا توعية أولئك بالواقع، فالإسلام لا يجوز أن يجرد من المكان والزمان والمجتمع الذي يتطور فيه."

لقد أدى انتشار الفكر المتطرف لدى أوساط الشباب والإرهاب وضحاياه في الآونة الأخيرة إلى تسييس الانتماء الديني بحيث بات الكثير من المسلمين في موقف حرج يحتم عليهم تبرير انتمائهم وكأنما الإيمان يجعلهم إرهابيين محتملين. كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟

"الصحيح أننا نشهد ترسيخ مخاوف الناس من الإسلام وانتشاره في أوروبا على أنه تهديد على ما سمي "القيم الغربية". فعدد كبير من الناس لا يرون الموقف العلماني الي يقفه معظم المسلمين وأنهم يقعون في فخ التطورات العالمية."

هذا ويعود الكلام المسيس عن الإسلام في أوروبا إلى تجربة الغرب في العصر الاستعماري وما بعد الاستعمار. فما مكان منطقة البلقان التي تتعايش فيها مختلف الأديان منذ قرون بما فيها الإسلام؟

"حان وقت اعتبار أوروبا ما بعد الاستعمار بتجربة البلقان الذي يتعايش فيه الإسلام مع الديانات الأخرى منذ قرون. وللأسف نشهد في الآونة الأخيرة أمثلة للمخاوف من الإسلام ومصدرها هو صعوبة تحقيق مشروع أوروبا المتحدة. ففزاعة الإسلام هي انعكاس المصاعب التي يواجهها البناء السياسي لأوروبا والأزمات المستمرة التي تواجهها هي."

هذا ويرى السيد رشيد أن أوروبا يجب أن تؤدي الدور الأساسي في حل الأزمة العالمية التي يعاني منها الإسلام. فيجب أن تكون القارة العجوز هي البدل الإيجابي لظاهرة داعش، حتى تكون بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا مستقبل إسلام يثبت مكانته بالحياة وليس بالممات.

وفي الختام استشهد السيد رشيد بأحد القساوسة الكاثوليك: "محك الحضارة هو نوعية موضوع الغضب الذي يمكن أن تقدمه". فعلى أوروبا تقديم نوعية غضب لا تؤدي إلى الدمار بل إلى البناء والتطوير.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

أنطوني غالبوف : نتيجة الانتخابات الرئاسية ستكون في المحكمة الدستورية وليس عبر صناديق الاقتراع

نتيجة الانتخابات الرئاسية ستكون في المحكمة الدستورية وليس عبر صناديق الاقتراع، توقع الباحث الاجتماعي أنطوني غالبوف. ويرى أن وراء النصوص المثيرة للجدل في قانون الانتخابات جهود تستهدف  لنقل الانطباع بأن التصويت مشكك فيه. المحكمة الدستورية ليس لديه..

نشر بتاريخ ٢٥‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:١٧ م

"حصان مقابل دجاجة" أو شيء بدلا من لا شيء هو دعم "سيتا" مقابل إلغاء تأشيرة الدخول إلى كندا

في قمة الأسبوع الماضي، لم يتوصل  الاتحاد الأوروبي الى اتفاق على اتفاقية التجارة الحرة مع كندا / سيتا /. وقد سحبت بلغاريا ورومانيا تحفظاتها له في مقابل ضمانات من كندا أنه في عام 2017 سيلغى نظام التأشيرات لمواطنيها، لكن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود..

نشر بتاريخ ٢٤‏/١٠‏/٢٠١٦ ١٢:٥٦ م

التغييرات مرة أخرى للانتخابات في 6 تشرين الثاني - لماذا وإلى متى

اليوم، في اليوم الثالث منذ قطع البرلمان عطلته الانتخابية من أجل التغيرات الجديدة في قانون الانتخابات، تواصل اللجنة القانونية في المجلس التشريعي لمناقشتها. كان القانون قداعتمد قبل بضعة أشهر على حساب تنازلات حادة بين الحكومة وهم لا يخفون أن اليوم يغيرونه..

نشر بتاريخ ٢٠‏/١٠‏/٢٠١٦ ١:١٠ م