Text size
Bulgarian National Radio © 2024 All Rights Reserved

صندوق النقد الدولي يطالب بتشديد الرقابة على المصارف البلغارية

БНР Новини

بعد ما عاشته بلغاريا من ضغط نفسي أثناء الأزمة المصرفية التي شهدتها البلاد العام المنصرم يبدو وكأنما جاء دور تفقد حالة المصارف الذي أُوصي به في الحملة الدورية التي ينظمها صندوق النقد الدولي والتي انتهت يوم الجمعة الماضي حيث تتوافق التوصيات مع ما أعلن عنه البنك المركزي البلغاري من نية لتشديد الرقابة على المصارف.

وستبقى في ذاكرة البلغار السنة الماضية بصفتها سنة انهيار رابع أكبر مؤسسة مالية في البلاد ألا وهي بنك التعمير البلغاري وسنة التوتر الذي تسبب فيه هذا الانهيار في النظام المصرفي البلغاري بأكمله مخلخلا الأموال العامة الوطنية. وبعد السيطرة على الاضطرابات وتوتر المواطنين بثمن باهظ بالنسبة إلى الدولة تنتظر البنوك البلغارية سنة حافلة بتحديات جديدة حيث يأتي التهديد من البنك المركزي البلغاري المتعرض حاليا لضغط صندوق النقد الدولي الملح.

ففي عام 2014 تبين عدم استعداد البنك المركزي البلغاري لنشوب الأزمة المفاجئ فكانت ردود فعلها غير ملائمة للوضع الصعب. مما جعل صندوق النقد الدولي يوصيه بالصرامة والعزم في العمل بحيث يراجع أحوال وحسابات وأعمال جميع البنوك التجارية التابعة له. وهذا ما اتضح من قرار البنك المركزي لاستخدام خدمات شركة تدقيق معتمدة عالميا لفحص نوعية أصول النظام المصرفي البلغاري برمته وذلك على حد قول محافظ البنك المركزي إيفان إيسكروف.

ويقوم قرار مراجعة البنوك البلغارية على يد شركة استشارية دولية على الافتراض بكون الخبراء الأجانب أكثر دقة ونزاهة وموضوعية في تقييمهم وتحاليلهم. إلا أن السؤال المشروع هنا هو هل يمكن منح الثقة الكاملة لمثل هذه الشركات الدولية العاملة في ظل الظروف البلغارية نظرا إلى أن إحدى أكثر الشركات الاستشارية والتدقيقية الثلاث اعتمادا عل الصعيد العالمي هي التي صدقت على كشوف وتقارير بنك التعمير البلغاري للسنوات الأخيرة وزعمت حتى النهاية أنه على ما يرام. وأهملت تلك الشركة عملها إهمالا كبيرا إلى حد أن الجهات المختصة البلغارية هددته بسحب الترخيص عقب تجلي الوضع الحقيقي للبنك ولكن الأمر انتهى بمجرد فرض عقوبة طائلة على الشركة. وبالتالي يتبين أنه ينبغي الجمع بين تشديد الرقابة على البنوك التجارية وتشديد المتطلبات تجاه المؤسسات المراقِبة وطنية كانت أو أجنبية.




Последвайте ни и в Google News Showcase, за да научите най-важното от деня!

More from category

الطاقة البلغارية الفقيرة تدفع الديون.. بالديون

ساعات قبل أيام عطلة نهاية الاسبوع  الأربعة بمناسبة عيد الاستقلال في بلغاريا، اتخذت السلطات في صوفيا في شخص الحكومة والبرلمان قرارا حاسما ومكلفا - منح قرض حكومي للشركة القابضة البلغارية للطاقة وفرعها الشركة الوطنية للكهرباءالتي يمكنها من سداد جزئيا على..

نشر بتاريخ ٢٦‏/٩‏/٢٠١٦ ١:١٣ م

صندوق النقد الدولي يخمد من النشوة الاقتصادية لصوفيا

خلال الأيام العشرة الماضية ، كانت في صوفيا بعثة تفتيش صندوق النقد الدوليبرئاسة رضا بكير. كان عليها أن ترى ما هو الوضع في الاقتصاد، وما حدث لاختبارات تحمل البنوك  التي مرت للتو، كيف تسير الأمور مع الإصلاحات، وإلى أين وصلت مكافحة الاقتصاد الخفي والفسادن،..

نشر بتاريخ ٢٠‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٢٠ م

روسيا تضغط على بلغاريا لدفع 620 مليون يورو تعويض معدات محطة "بيلينه" الكهرذرية

على الرغم من الركود العام في العالم من الطاقة النووية، لا تزال بلغاريا واحدة من أنصارها الأكثر صخبا. حيث تعمل في البلاد محطة الطاقة النووية في كوزلودوي على نهر الدانوب، الذي يوفر 48٪ من الإنتاج الوطني من الكهرباء. منذ نهاية القرن الماضي تم رسم خططا..

نشر بتاريخ ١٤‏/٩‏/٢٠١٦ ١٢:٤٤ م