لقد أكدت محكمة بورغاس عقوبة الإقامة الجبرية التي فرضت على المواطن البلغاري بيتار نيزاموف الذي اشتهر بمقطع فيديو نشر في الفيس بوك صوره وهو يقوم "بالقبض المدني" على ثلاثة أفغان اخترقوا الحدود البلغارية. حيث قال الرجل البلغاري إنه قام بذلك بدافع وطني، بينما بتت المحكمة بأن هدفه لم يكن حماية الحدود. وكان رد فعل رئيس الوزراء البلغاري أنه دعا المشاركين في هذه الجماعة ألا يفوقوا حقوقهم. في حين أن لجنة هلسنكي البلغارية طالبت وزارة الداخلية ألا تشجع المنظمات الشعبوية التي تشكل عصابات على الحدود. حيث إن إجراء "القبض المدني" وارد في القوانين البلغارية ولكنه لا ينطبق بحق اللاجئين ولو اخترقوا الحدود.
وسبق للمجتمع الأوروبي أن انصدم بقبض مماثل في منتصف شباط الماضي، حيث كان القائمون به ممن ارتكبوا جرائم في الماضي. مما أدى إلى ردود متفاوتة من أقصى الذم إلى أقصى المدح.
وقد اتضح وقتها أن القبض المدني أي القبض على يد مواطنين بحق اللاجئين عبارة عن عمل إجرامي، والآن أكدت وزيرة الداخلية روميانا باتشفاروفا أن هذه العمليات تأتي لتستفز السلطات وتدل على أن الدولة عاجزة عن مواجهة ضغط الهجرة، وهذا يعارض الحقيقة في رأي السيدة باتشفاروفا، فقد تم تسجيل 30 ألف لاجئ عام 2015، فيما منع من اختراق الحدود 100 ألف مهاجر آخر مما يدل على مدى فعالية الشرطة الحدودية. وتتباين ردود الفعل في البرلمان بتباينها في المجتمع إلى حد أنه وقعت التفرقة في صفوف الجبهة الوطنية إذ بات البعض يعتقدون بأن الشرطة عاجزة عن حماية الحدود فهم مستعدون لتقديم الحماية القانونية لهذه الجماعات، بينما يرى قسم آخر من هذه الجبهة والمتمثل في الجبهة القومية لإنقاذ بلغاريا أن أولئك عبارة عن عصابات إجرامية. ولا يستحسن الحزب الاشتراكي هو الآخر مثل هذه المبادرات، بينما يطالب حزب ديمقراطيون من أجل بلغاريا القوية الدولة بتنظيم دورات تدريبية لمن يود حراسة الحدود حتى يعمل ممتثلا لأوامر الدولة.
ومهما كان الحديث حول هذا الموضوع موضع اهتمام المجتمع إلا أنه مجرد حالتين لا غير، فلا يدل على وجود مشكلة كبيرة في حراسة الحدود. فقد تمكنت الدولة من احتواء حراسة الحدود حتى في ظل ذروة أزمة طالبي اللجوء. فلا حاجة إلى مثل هذه الجماعات التطوعية، وإنما الحاجة هي إلى تجلي سياسة الدولة في هذا الشأن.
نتيجة الانتخابات الرئاسية ستكون في المحكمة الدستورية وليس عبر صناديق الاقتراع، توقع الباحث الاجتماعي أنطوني غالبوف. ويرى أن وراء النصوص المثيرة للجدل في قانون الانتخابات جهود تستهدف لنقل الانطباع بأن التصويت مشكك فيه. المحكمة الدستورية ليس لديه..
في قمة الأسبوع الماضي، لم يتوصل الاتحاد الأوروبي الى اتفاق على اتفاقية التجارة الحرة مع كندا / سيتا /. وقد سحبت بلغاريا ورومانيا تحفظاتها له في مقابل ضمانات من كندا أنه في عام 2017 سيلغى نظام التأشيرات لمواطنيها، لكن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود..
اليوم، في اليوم الثالث منذ قطع البرلمان عطلته الانتخابية من أجل التغيرات الجديدة في قانون الانتخابات، تواصل اللجنة القانونية في المجلس التشريعي لمناقشتها. كان القانون قداعتمد قبل بضعة أشهر على حساب تنازلات حادة بين الحكومة وهم لا يخفون أن اليوم يغيرونه..