يتزايد عدد الفرق التي تضم الموسيقى البلقانية في مقطوعاتها على الخشبة الموسيقية في نيويورك. ومن أمثال المولعين بالفلكلور البلقاني عازف الأكورديون ماثيو فاس الذي أنهى مؤخرا زيارته الخامسة لبلغاريا. إليكم ما قاله في حديث لإذاعة بلغاريا:

"نشأ اهتمامي بهذه الموسيقى في تسعينات القرن الماضي لما سمعت فرقة "أسرار الأصوات البلغارية" التي أدهشتني. وفي الفترة نفسها كنت أشاهد أفلام إيميل كوستوريتسا الحافلة بأنغام بلقانية جميلة. مما دفعني إلى شراء الأكورديون ودراسة العزف عليه لوحدي ثم في ورش خاصة لمست فيها الكثير من آلات وأنواع الموسيقى البلقانية."

زار ماثيو بلغاريا لأول مرة في عام 1999 حيث انبهر بأداء فرقة صغيرة تعزف في حفلات الزفاف فأصبح على يقين بأن هذا هو الاتجاه الموسيقي الذي يود الاستمرار فيه. فاليوم يعزف ماثيو في فرقة "رايا براس باند" التي تعتمد على الإيقاعات البلقانية وتشارك في العديد من المناسبات الفلكلورية في الولايات المتحدة.

كيف يقبل الجمهور الأمريكي الفلكلورَ البلقاني؟

"في ستينات وسبعينات القرن الماضي ازداد اهتمام الأمريكان بموسيقى شعوب أوروبا الشرقية لأننا كنا ننظر إليها على أنها ممنوعة علينا. ولكن الكثير من الطلاب كانوا يستمعون إليها. وفي هذه الفترة سافر عدد كبير من مدرسي ورش موسيقى البلقان إلى جنوب شرق أوروبا للتعرف عليها. ونشهد اليوم بعث الاهتمام بها."

وعن المهرجان الذهبي لموسيقى البلقان الذي يقام في نيويورك قال ماثيو:

"أنشأت المهرجان مجموعة من الموسيقيين المتحمسين منهم عازفون من فرقة "زلاتني أوستيه" وهي أولى الفرق الأمريكية التي تعرض مقطوعات صربية. ومنذ إقامة أولى نسخ المهرجان عام 1985 ازدادت المناسبة حتى باتت تقام على أربعة مسارح في قاعة ضخمة ببروكلين."

ومن بين أصدقاء ماثيو الذين تعرف عليهم خلال المهرجان فهم من فرقة "كابا غايدا" وفرقة الرقص "بوسيليك" وفرقة "كابيليه". ويخطط عازف الأكورديون لزيارة بلغاريا من جديد أثناء المهرجان الفلكلوري الوطني الذي سيقام في مدينة كوبريفشتيتسا آب المقبل.