في 16 آب، اليوم تحل 90 عاما على التفجير الإرهابي في كنيسة "القديسة نيديليا" في صوفيا، والذي يُعتبر من بين الأعمال الإرهابية السياسية الأكثر دموية في التاريخ البشري. إن الأحداث التي جرت في أبريل عام 1925 صفحة مأساوية من الأزمة السياسية التي أصابت بلغاريا بعد هزيمتها خلال الحرب العالمية الأولى. وفي يونيو، حزيران تم إسقاط الحكومة اليسارية، التي ارتكبت العديد من الأخطاء أثناء ولايتها من خلال انقلاب عسكري وسُحقت المحاولة للانتفاضة ضد الحكومة اليمينية الجديدة. بينما انضمت إلى الأحداث بتأخر الحزب الشيوعي وتحت ضغط قوي من طرف الكومنترن والذي قدر الوضع في بلغاريا بشكل خاطئ. مما أسفر فيما بعد عن سحق انتفاضة أيلول المنظمة من الحزب الشيوعي والمجرى العام نفسه، إلا أن الحزب واصل مجرى الصراع المسلح وفي أيار، مايو عام 1924 في جبل فيتوشا بمقربة صوفيا أُجري مؤتمر، حيث تأسست منظمة عسكرية غير قانونية برئاسة الرائد كوستا يانكوف.
وكما أشار المؤرخ البرفسور لودميل سباسوف في مقابلة لراديو بلغاريا، كانت الإمكانيات الثورية محدودة، علما بقمع أنشط الزراعيين والشيوعيين خلال 1923.
"أثبت العملاء السوفياتيون القادمون إلى بلغاريا في 1924، على أن الشيوعيين البلغار تراوح عددهم بين 2000 و3000 شخص، 800 من بينهم في صوفيا".
دارت آنذاك في بلغاريا حرب أهلية هادئة سقط الضحايا فيها على الأغلب أثناء أعمال إرهابية. كما ولجئ الحوب اليميني الحاكم برئاسة ألكسندر تسانكوف إلى مناهج إرهابية، حيث أن الجهاز الأمني كان وفق على الأرجح وراء بعض تلك الاغتيالات السياسية وفي أواخر 1924 خططت المنظمة العسكرية للشيوعيين عملا إرهابيا هائلا كان يمكن من خلاله إلحاق أضرارا كبيرة للجهاز الأمني القامع للدولة. وفي هذا الأثناء، أشار البرفسور سباسوف، تم إعداد انقلاب داخل البلاد ضد حكومة تسانكوف، قام في أساسه جنرالات منتمون إلى الأحزاب اليسارية وكذلك زراعيون من الأحزاب اليمينية. وفي الوقت نفسه، نصحت موسكو ولديها معلومات متوافرة بشأن ما كان يجري في البلاد، الحزب الشيوعي بدعمها لمثل هذا الانقلاب، إلا أن الشيوعيين البلغار قرروا بأن قياما بمثل هذا العمل الإرهابي قد يكون بداية انتفاضة شاملة.
أما الأحداث فإنها جرت بسرعة وخارج تحكم الحزب، حيث أنه تم اغتيال عدة ساسة من الحزب اليساري وفي 14 آب 1925، أخيرا اتخذت الأممية الشيوعية (الكومنترن) القرار الصحيح ونصحت الشيوعيين البلغار بتخليهم من منهج الانتفاضة المسلحة. غير أن فاتتهم فرصة فعل ذلك وفي اليوم نفسه تم اغتيال الجنرال كونستانتين غيورغييف، حيث أن الهدف كان تفجير الكاتدرائية أثناء مراسم جنازته عندما اجتمعت نخبة الدولة. كانت المنظمة العسكرية للحزب الشيوعي منفذة العمل الإرهابي.
"اختيار اغتيال كونستانتين غيورغييف ليس محض صدفة وإلى جانب رتبته العسكرية العالية، كان ممثلا للائتلاف الديموقراطي أي الحزب الحاكم، مما يعني أنه كانت ستحضر مراسم جنازته النخبة العسكرية والسياسية للدولة في كنيسة "القديسة نيديليا"، حيث تم وضع 25 كيلوجراما من المواد المفجرة من نوع الديناميت. وفعلا في 16 آب، في الساعة الثالثة بعد الظهر بدأت الجنازة. كانت الكنيسة مكتظة بالناس وفي الثالثة وعشرين دقيقة انفجرت الكنيسة، الأمر الذي أدى إلى مقتل ما يزيد عن 130 شخصا وفيما بعد تُوفي عشرات من الناس جراء جروحهم واختناقهم بالغاز السام الذي كان مدخلا في الكنيسة في مفترة مسبقة وبلغ عدد الضحايا ذلك اليوم 213 شخصا مما كان عدد الجرحى 500 شخص."
أطلقت السلطات العديد من عمليات الحبس ردا على ذلك التفجير الإرهابي ولقي الكثير من الناس مصرعهم، وكان من بينهم مثقفون لم يشاركوا في الصراع المسلح، مثل الصحافي يوسف هيربست والشاعر غيوم يليف – ممثل لامع للعصرية البلغارية. هكذا في أبريل، آب 1925 شهدت الأمة البلغارية أكبر انشقاقها وأكثرها مأسوية ودموية.
سنعرفكم اليوم نقدم على الفخر التكنولوجي البلغاري. انها الدراجة الفريدة التي تصدرت العناوين الرئيسية للصحف. مؤسسيها، غالين بونيف وغالين أتاناسوف، ويطلق عليها "غالاكس Galeks". ويشاطرنا المبتكرين وهما من مدينة فارنا ، أنه في المعرض المتخصص "Eurobike" في..
يونكر يحذر أوروبا من تعليم تركيا يجب على أوروبا الامتناع من تعليم تركيا بشأن قضية المهاجرين، قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمام "يورونيوز"، وذكر أن تركيا فتحت أبوابها لأكثر من ثلاثة ملايين لاجئ وجنبا إلى جنب مع الأردن، ولبنان فعل..
في معظم الأحيان هو على بعد خطوات قليلة قبل الصحفيين الذين يقومون بتغطية الجريمة وأول من يعطي صوتا لسلسلة من الجرائم: السرقة والقتل والحوادث والانفجارات. يضع معايير في المحفظة، التي من السهل جدا انزلاقها على سطح الضجة الكبيرة. لذلك تم تكريمه بالعديد من..